إبعاد عن القدس واعتقالات واقتحامات متواصلة للمنازل بعد تفجير أبوابها.. ذلك غيض من فيض ما تقوم به سلطات الاحتلال بحق عائلة الشهيد مصباح أبو صبيح، في انتهاك واضح لكافة حقوق الإنسان والمواثيق الدولية.
استهداف متواصل لعائلة الشهيد كان آخره القرار الصهيوني بإبعاد ابنة الشهيد إيمان عن القدس لمدة شهرين، الأمر الذي رفضته العائلة واعتبرته استمرارا للانتهاكات الصهيونية بحق عائلة الشهيد وجيرانه.
عقاب جماعي
وقال جابر أبو صبيح شقيق الشهيد مصباح لـ"المركز الفلسطيني للإعلام"، إنه يرفض القرار الصهيوني بإبعاد ابنة شقيقه "إيمان" عن القدس لمدة شهرين، مؤكدا أن سلطات الاحتلال تمارس سياسة عقاب جماعي وترهيب حيال عائلة الشهيد ووالده وأشقائه، والجيران القاطنين في بلدة كفر عقب.
وأضاف: "هذا القرار ليس بجديد على ممارسات قوات الاحتلال بحق العائلة، ويعتبر حرمان إيمان ابنة الشهيد من التعبير عن رأيها ضمن سلسلة هذه الممارسات، فهم يريدون تحويلنا لشعب أخرس".
وأوضح جابر أن قوات الاحتلال استدعت يوم الخميس الماضي الشقيقين التوأم لشقيقه الشهيد مصباح، فقام جدهما بمرافقتهما حتى معبر قلنديا، وهما: عز الدين، وصبيح، ولدى وصولهما المعبر احتجزت القوات عز الدين، وتركت شقيقه صبيح، ومنذ ذلك الحين وهو قيد التوقيف.
ونوه أن الأمر لم يقتصر على ذلك بل تعرض صبيح للتوقيف عند معبر قلنديا أمس الأول، بينما كان في طريقه إلى جامعة القدس حيث يتعلم المحاماة، واحتجزته القوات "الإسرائيلية" لمدة ساعتين ثم أخلت سبيله.
وقال: "يوم استشهاد شقيقي مصباح اعتقلت قوات الاحتلال والدي الحاج صبيح أبو صبيح (80 عاما)، واحتجزته للتحقيق معه منذ ساعات الصباح حتى المساء، فشعر خلال التحقيق بالتعب بسبب إصابته بمرض القلب، ونقل للعلاج في مستشفى هداسا العيسوية، وبعد تقديم العلاج اللازم له أخلي سبيله، واحتجزت هويته الشخصية حتى يومنا الحالي".
محاربة في الرزق
وأضاف: "أغلقت قوات الاحتلال فجر يوم الثلاثاء الماضي محل الحلويات الخاص بوالدي في بلدة الرام بالشمع الأحمر، بحجة أن ملكيته تعود للشهيد مصباح، رغم عدم وجود علاقة له بملكية المحل، فقط كان يأتي لمساعدتنا في مواسم الأعياد، علما أن المحل مصدر الرزق الوحيد لوالدي وأشقائي، منذ نحو عشرين عاما".
واعتبر جابر أن إغلاق محل الحلويات التابع لوالده غير قانوني، ويأتي ضمن سلسلة العقوبات التي فرضتها على الأسرة بأكملها.
ولفت إلى أنه منذ استشهاد شقيقه مصباح حتى اليوم، تعرض منزله للمداهمة والتفتيش لمدة خمسة أيام على التوالي، ومنذ يومين تسلط القوات الكشافات ليلا نحو نوافذ المنزل، وتصدر أصواتا بمكبرات الصوت لتخويف وترهيب العائلة.
وعن مداهمة منزل شقيقه قال جابر: "فجرت قوات الاحتلال خلال اقتحامها البناية التي يقطن فيها شقيقي، سبعة أبواب، اثنان منهما لمنزلي ومنزله، وخمسة أبواب للجيران القاطنين بجوارنا، فركبنا في اليوم الثاني أبوابا جديدة، وفوجئنا في اليوم الثاني بها تفجر البوابات مرة أخرى خلال مداهمتها المبنى".
وأوضح أن قوات الاحتلال داهمت بيت العزاء الذي أقيم لشقيقه مصباح لمدة يومين على التوالي في ديوان عائلة السلايمة في بلدة الرام، وخربت محتوياته ومزقت صور الشهيد، وحطمت أجهزة حاسوب.
وأشار إلى أن العقاب الجماعي ضد العائلة لم يتوقف عند هذا الحد، بل اعتقلت قوات الاحتلال أبناء أخته الثلاثة من المسجد الأقصى طارق ونبيه ومعمر، واحتجزتهم لمدة 48 ساعة، ثم أخلت سبيلهم للحبس المنزلي لمدة خمسة أيام.
ماذا يحدث لعائلة الشهيد أبو صبيح؟
4/
5
Oleh
Unknown
نشكر لكم مشاركتكم ... سوف يتم نشرها بعد التحقيق