أكد خبير الاستيطان خليل التفكجي مدير دائرة الخرائط ومتابعة الاستيطان أن منطقة غور الأردن بها أكثر من ٢٠ بؤرة استيطانية ومجمعات استيطانية زراعية يديرها كبار المستثمرين وقادة ومتقاعدي جيش الاحتلال، ويقطنها نحو ٥ آلاف مستوطن.
وأشار إلى أن الاحتلال يعتزم إنشاء ثلاث مستوطنات جديدة وهي "جفعات ساليت" و"عطروت" و"جفعات عدن"، إضافة إلى توسيع 14 بؤرة استيطانية قائمة أهمها تلك القريبة من معبر "دامية" شمال الضفة.
تطهير عرقي
ووصف التفكجي ما تقوم به سلطات الاحتلال في منطقة الغور بالتطهير العرقي عبر استهداف الوجود الفلسطيني، ضمن خطة صهيونية مدروسة لتفريغه وتكريسه للاستيطان والمستوطنين ومشاريع التهويد واستغلال الأراضي الزراعية والمياه لأهداف اقتصادية وسياسية بحجج أمنية.
وقال: "هناك دوافع سياسية واقتصادية وأمنية صهيونية لقرار إقامة ثلاث مستوطنات جديدة على أراضي المواطنين الفلسطينيين في منطقة الأغوار، شرقي الضفة الغربية المحتلة، ومضاعفة عدد المستوطنين فيها من ٥ آلاف إلى ١٥ الف مستوطن حتى العام ٢٠٢٠".
وأضاف التفكجي "إنه في مقدمة الأهداف ترسيم الحدود مع الأردن وإبعاد الفلسطينيين عنها، والعمل على منع أي تواصل ديمغرافي وجغرافي أردني فلسطيني بالضفة الغربية المحتلة بحجة الامن وخوفاً من أي هجوم من الجبهة الشرقية".
ولفت إلى التصريحات الصهيونية القديمة المتجددة التي ما انفك القادة السياسيون والعسكريون في الكيان يدعو إلى بقاء منطقة الغور تحت السيطرة الصهيونية الأمنية أولاً ، مؤكداً أن الهدف سياسي توسعي إستيطاني اقتصادي لا علاقة له بالأمن.
وأردف التفكجي قائلا: "الهدف هو السيطرة على الغور ورفع عدد المستوطنات والمستوطنين، وتشكيل امتداد طبيعي ديمغرافي سكاني استيطاني بين وسط الضفة والاغوار التي تشكل ٢٧٪ من مساحة الضفة الغربية".
أهداف اقتصادية
أما من الناحية الاقتصادية، أكد التفكجي أن هناك خطة صهيونية واضحة لرفع حجم الاستثمارات الصهيونية في الغور على ضوء النتائج المشجعة باستثمار ٨٠٠ مليون دولار إضافية ومضاعفة المبلغ لدعم الاقتصاد الصهيوني، واستغلال هذه الأراضي الخصبة ووفرة المياه فيها بزراعة التمور والخضار التي تحتاج الحرارة المرتفعة وكذلك الاعشاب الطبية.
وتابع "إنه وفق الخطة الصهيونية يجري العمل على ربط مستوطنات وسط الضفة الغربية بمستوطنات الغور وربطها جميعاً في العمق والمدن الكبرى في "إسرائيل" عبر شبكة طرق التفافية وبنية تحتية صلبة تدعم التوسع الاستيطاني ما بين جدار الفصل العنصري والحدود الاردنية وخاصة في منطقة شمال الضفة الغربية.
وشدد التفكجي على أن الخطة الصهيونية تقضي بإحكام السيطرة وترسيخ ضم ثلث أراضي الضفة الغربية وخاصة منطقة الغور التي تعتبر أخصب الأراضي الفلسطينية، ومصب مياه وكذلك استغلال السياحة العلاجية في البحر الميت ومنتجعاته السياحية التي يقصدها السياح من جميع دول العالم.
ونوه التفكجي بالمنطقة الصناعية شمال الضفة الغربية التي تزيد مساحتها عن ٥٠٠دونم والتي تم ربطها بشبكة سكة الحديد من بيسان حتى خليج حيفا والتي من المتوقع أن ينتهي العمل فيها خلال العام ٢٠١٨.
وبين أن المنطقة الصناعية الثانية المسماة "بوابة اريحا"مازالت قيد التخطيط، وأن حكومة الاحتلال في المرحلة المقبلة بصدد إضفاء الصفة الشرعية على معظم البؤر الاستيطانية غير الشرعية في المناطق المصنفة (ج) في وسط وشرق الضفة الغربية المحتلة.
التفكجي يكشف تفاصيل وأهداف مخطط الاحتلال بغور الأردن
4/
5
Oleh
Unknown
نشكر لكم مشاركتكم ... سوف يتم نشرها بعد التحقيق