الثلاثاء، 11 أكتوبر 2016

الكسواني يحذر من اقتحام الأقصى بمناسبة ما يسمى "عيد الغفران"





حمل مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني حكومة الاحتلال وشرطتها مسؤولية الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك والانتهاكات لحرمة المسجد، محذراً من الدعوات التي يطلقها اليمين المتطرف لاقتحام الأقصى بمناسبة حلول ما يسمى بـ "عيد الغفران" اليهودي.

وأوضح  الكسواني أن "هذه الدعوات الخطيرة نأخذها على محمل الجد، لأنها موجهة لرئيس الوزراء "الإسرائيلي" المتشدد والداعم للمستوطنين في غيهم وعدوانهم على المسجد"، مشيراً إلى أن هذه الانتهاكات تغذي المستوطنين وتزيدهم تطرفا، وتدفع إلى المزيد من العنف والتوتر في المسجد الأقصى المبارك والمدينة المقدسة خاصة، والأراضي الفلسطينية عامة.

ولفت الكسواني إلى أنه "خلال الأيام القليلة الماضية كثفت الشرطة وقوات الاحتلال المختلفة من إجراءاتها حول المسجد وداخله وفي البلدة القديمة، وزادت عدد أفراد الشرطة و"حرس الحدود" والقوات الخاصة، الأمر الذي حول الأقصى وأبوابه ومحيطه إلى ثكنة عسكرية.

وتأتي هذه الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك تزامنًا مع دعوات وجهتها "منظمات الهيكل" المزعوم إلى المجتمع "الإسرائيلي" عمومًا وناشطيها خصوصًا لاقتحام المسجد الأقصى ابتهاجًا بعيد "الكيبور/الغفران" اليوم وغداً، وفي الأعياد اليهودية خلال الشهر الجاري.

وقال الكسواني إن المجموعات التي اقتحمت المسجد أمس الاثنين، نظم القائمون عليها جولات مطولة في أروقة المسجد ومصاطبه، برفقة عدد من الحاخامات اليهود والمرشدين.

وأوضح أن المقتحمين تلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم ومراسم "عيد الكيبور" خلال اقتحام الأقصى، لافتًا إلى أن المصلين تصدوا بهتافات التكبير لتلك الاقتحامات الاستفزازية.

وأكد أن هناك استعدادات يهودية لتنفيذ اقتحامات أوسع للمسجد الأقصى اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء بمناسبة عيد "الكيبور" اليهودي، لافتًا إلى أن منظمات "الهيكل" المزعوم تطالب بمنع المسلمين من دخول الأقصى خلال الأعياد اليهودية، وجعل تلك الأيام أيام احتفال بعيد "الكيبور"، وإقامة الصلوات والشعائر التلمودية داخل المسجد.

ووصف الكسواني ذلك بالاستفزاز لمشاعر المسلمين، ومحاولة لبث الفتنة والعنف والكراهية وتأجيج الاوضاع في مدينة القدس.

وقال مدير المسجد الأقصى المبارك إن الشرطة والقوات الخاصة اعتقلت أمس الحارس طارق أبو صبيح (ابن شقيقة الشهيد رمضان منفذ عملية القدس الأخيرة) بعد انتهاء دوامه من المسجد مع إخوانه، ومُدّد اعتقالهم.

وأوضح الكسواني أن عدد المبعدين من حراس المسجد الأقصى ٧ أشخاص، تتراوح مدة إبعادهم ما بين ٤ إلى ٦ أشهر، وقد عاد للدوام في الأقصى ثلاثة حراس انتهت مدة إبعادهم قبل أيام.

وأكد الكسواني أن سلطات الاحتلال رفضت تجديد تصاريح دخول ٦من الحراس إلى المسجد الأقصى من سكان الضفة الغربية، معتبراً ذلك تدخلاً سافراً في شؤون المسجد ومحاولة للمس به.

وكانت منظمات يمينية صهيونية طالبت رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الأمن الداخلي جلعاد أردان بالسماح لليهود بإقامة صلواتهم ومراسيمهم الخاصة في يوم "عيد الكيبور-الغفران" في المسجد الأقصى غدا الأربعاء.

وأرسل المحامي "أفيعاد ويسلي" رسالة إلى "نتنياهو وأردان" بهذا الخصوص مساء السبت، باسم "الائتلاف من أجل أرض إسرائيل"، وتجمع "أمناء أرض إسرائيل في حزب الليكود" – وهو تجمع يضم مئات أعضاء مركز الليكود.

وقال في رسالته إن هناك جمهورا واسعا من اليهود ينوون الصعود – أي اقتحام-المسجد الأقصى المبارك يوم الأربعاء بالتزامن مع "عيد الغفران – الكيبور"-وإقامة صلواتهم ومراسيمهم الخاصة في هذا العيد بـ"جبل الهيكل"، ونحن نطلب من الحكومة السماح بذلك، ونطالب أن يكون الجواب سريعًا، حتى نتمكن من تجهيز أنفسنا لهذا اليوم.

مواضيع ذات صلة

الكسواني يحذر من اقتحام الأقصى بمناسبة ما يسمى "عيد الغفران"
4/ 5
Oleh

إشترك بنشرة المواضيع

.اشترك وكن أول من يعرف بمستجدات المواضيع المطروحة

نشكر لكم مشاركتكم ... سوف يتم نشرها بعد التحقيق