الخميس، 29 سبتمبر 2016

الفقر يسرّع الشيخوخة العقلية





أفادت دراسة أمريكية حديثة، بأن المصاعب الاقتصادية ومستويات الفقر المدقع التي يتعرض لها الأشخاص خلال حياتهم، تؤثر على قدراتهم المعرفية، حتى في مرحلة الشباب.
أجرى الدراسة باحثون من كلية الطب بجامعة ميامي الأميركية، ونشروا نتائجها اليوم الأربعاء، في المجلة الأميركية للطب الوقائي. بينما كشفت أبحاث سابقة، أن العيش في بيئات اجتماعية واقتصادية فقيرة في مرحلة الطفولة، ومرحلة البلوغ، يرتبط برفع مستويات العجز المعرفي في وقت لاحق من الحياة، لكن تلك الدراسات ركزت على الفئات العمرية الأكبر سنًا.
وخلال البحث الجديد، ركز الفريق على الفئات العمرية الأصغر سنًا، التي تتراوح أعمارها بين 18 إلى 30 عامًا، وتابعوا حالة 3 آلاف و400 رجل وامرأة بالولايات المتحدة، بين عامي 1985 و2010.
وخلال فترة المتابعة، أجرى فريق البحث 3 اختبارات للمشاركين لتقييم قدراتهم الإدراكية، ورصد مهارات سرعة المعالجة النفسية واللفظية ومهارات التعلم، وقياس مهارات الذاكرة السمعية واللفظية، ورصد وتقييم المهارات المعرفية؛ بما في ذلك سرعة المعالجة والانتباه.
وبعد الأخذ في الاعتبار العوامل الأخرى التي ربما تؤثر على القدرات المعرفية للأشخاص مثل الحالة الاجتماعية، والتدخين، ومستويات الكوليسترول في الدم، فقد وجد الباحثون أن المصاعب الاقتصادية، ارتبطت مع انخفاض الوظائف المعرفية لدى الأشخاص.
ووجد فريق البحث أيضًا، أنه كلما انخفضت المستويات الاقتصادية وعاش الأشخاص في فقر، وضائقة مالية، تأثرت قدراتهم الصحية والإدراكية، وساهم ذلك في التعجيل بالشيخوخة المعرفية.
وقال الباحثون إن دراستهم هذه الأولى من نوعها التي تربط بين العجز المعرفي والحالة الاقتصادية المتردية بين الأشخاص الأصغر سنًا.

كيف مهد العدوان الثلاثي لحصول إسرائيل على مفاعل نووي؟





لم تتوقّف، منذ الإعلان عن وفاة الرئيس الإسرائيلي الأسبق، شمعون بيرس، أمس، الأربعاء، برقيات التعزيّة التي تنشر في وسائل الإعلام الإسرائيلية ووكالات الأنباء العالميّة، حول 'حمامة السلام'، الحائز على جائزة نوبل، والذي يتوقّع أن يشارك في تشييعه، غدًا، الجمعة، أكثر من أربعين رئيس دولة وملكًا ورئيس حكومة من مختلف دول العالم.
لكن الاحتفاء بتاريخ الرجل، يغفل أو يتغافل عن جرائم كبيرة نفّذتها إسرائيل في فلسطين ودول الطوق العربي المجاورة لفلسطين، مصر وسورية ولبنان والأردن.
صحيح أن بيرس اتخذ قرار مجزرة قانا الأولى في لبنان عام 1996، وكان أبو مشروع الاستيطان في الضفة الغربيّة ومنع تبادل الأراضي مع الأردن أثناء مفاوضات السلام، إلا أن الدور الأهم له كان في 'هندسة' اتفاق شراء مفاعل نووي من فرنسا، وهو الاتفاق الذي ضمن لإسرائيل تفوقًا عسكريًا كبيرًا في المنطقة العربيّة المتوتّرة دومًا.
>> التحضير للعدوان الثلاثي على مصر
ففي فيلا صغيرة معدّة مسبقًا بالعاصمة الفرنسيّة، باريس، اجتمع في الواحد والعشرين من تشرين أول/أكتوبر 1956، وفد رفيع المستوى من قادة إسرائيل، برئاسة دافيد بن غريون ورئيس الأركان، موشي ديان، وبالطبع، مدير عام وزارة الأمن، الشاب شمعون بيرس الذي لم يتجاوز عمره، حينها، 33 عامًا، بوفدين رفيعي المستوى من فرنسا وبريطانيا، لأيّام عديدة، اتفقوا خلالها على كافة التفاصيل الميدانيّة والإطار السياسي لما سيعرف لاحقا بالعدوان الثلاثي على مصر.
لم يسر العدوان على مصر بالسلاسة التي حُضّر لها، فقد منيت بريطانيا وفرنسا، اللتان عاشتا آخر أيامهما كدول استعماريّة، بهزائم دبلوماسيّة كبيرة، في مقابل التقدّم الميدانيّ على الأرض، وانتهت الحرب، كما هو معلوم، بانسحاب كامل من كافة الأراضي التي احتلت، تحت ضغط الهجوم السوفياتي الحاد في مجلس الأمن الدوليّ.
>> 'بيرس الثعلب'... والمفاعل النووي
وبعد أقل من عام على العدوان الثلاثي، وافقت فرنسا على بيع إسرائيل مفاعلًا نوويًا مع تزويدها بكافة المعلومات والمعدّات والمواد اللازمة، بالإضافة إلى القوى العاملة المطلوبة.
وجد بيرس نفسه، مرّة أخرى في باريس، في أيلول/سبتمبر 1957، ليوقّع على اتفاقيّتين حولتا إسرائيل إلى القوّة النوويّة السادسة في العالم، لكن مشكلةً قانونيّة وجدت خلال التوقيع، وهي أنه تم التصويت، قبل وصول بيرس إلى باريس بيومٍ واحد، على حجب الثقة عن رئيس الحكومة، بورجوس منوري، الذي من المفروض أن يوقّع الاتفاق مع بيرس، ما يعني أنه غير مخوّل لإتمام الاتفاق، وأن عليهما انتظار الحكومة الجديدة، التي لم يكن معلومًا من سيشّكلها.
وهنا، قام 'الثعلب' بيرس، كما يوصف في الأوساط السياسية الإسرائيلية، بإقناع رئيس الحكومة الفرنسي بأن يزوّر تاريخ الاتفاق عن طريق إعادته إلى الوراء يومًا واحدًا، أي في يوم حجب الثقة عنه، وبعد التوقيع، ردّد بيرس في أكثر من محفل، ساخرًا: 'ما أهميّة الـ24 ساعة بين الأصدقاء؟'.
بعد توقيع الاتفاق بثلاث سنوات، أنهى مئات المهندسين والتقنيين الفرنسيين بناء المفاعل النووي، وخمس سنوات بعد ذلك، أي قبل أقل من عام على نكسة حزيران 1967، أصبح لدى إسرائيل أول قنبلة نوويّة، من إنتاجها الخاص، تبعها، بعد ذلك، إنتاج عدد كبير من القنابل، تقول مصادر غربية إنه يتجاوز الـ200 رأس نووي.

جسر الزرقاء: حريق في منزل مأهول





اندلع حريق في منزل مأهول بقرية جسر الزرقاء، ظهر اليوم الخميس، ما أسفر عن أضرار جسيمة في الطابق الثاني من المنزل.
واستدعيت طواقم الإطفاء والإنقاذ وعملت على إخماد الحريق، ولم يبلغ عن وقوع إصابات بشرية.
إلى ذلك، باشرت الشرطة التحقيق في ملابسات وأسباب اندلاع الحريق.






نتنياهو يبحث ورؤساء الائتلاف الحكومي ضمّ "المعسكر الصهيوني"





بحث بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، مع رؤساء الأحزاب المشاركة في ائتلافه الحكومي إمكانية ضم حزب "المعسكر الصهيوني" للحكومة، وذلك بهدف معرفة مواقفهم النهائية بهذا الشأن.

ونقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية، اليوم الأربعاء، عن نتنياهو قوله، بأنه يؤيد توسيع الحكومة من خلال ضم "المعسكر الصهيوني" إليها.

 ومع ذلك نفى نتنياهو وجود مفاوضات لتشكيل ائتلاف حكومي جديد مع عضو الكنيست إسحق هيرتسوغ رئيس المعارضة.

ونفى مقربون من هيرتسوغ، أمس، وجود مفاوضات سرية مع نتنياهو، مؤكدين أن المعارضة برئاسة هرتسوغ ستبدأ قريبا بشن حملة عنيفة ضد نتنياهو في قضية ميزانية الدولة.

وكان نتنياهو قد عقد أمس اجتماعا لرؤساء الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحكومي وصف بالروتيني، شارك فيه موشيه كحلون رئيس حزب "كلنا"، واريه درعي رئيس حزب "شاس"، ويعقوب ليتسمان رئيس حزب "يهدوت هتوراه".

ولم يحضره أفيغدور ليبرمان رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، ونفتالي بينيت رئيس حزب "البيت اليهودي".

وقال ليتسمان خلال الاجتماع موجها حديثه لنتنياهو: "لماذا لا تطلعنا على الأحاديث بخصوص تشكيل حكومة وحدة وطنية؟".
ورد نتنياهو: "لا يوجد أي شيء جديد، لكنني لا أحاول إخفاء رغبتي بضمهم للحكومة".

ليتسمان: "هل أنت متأكد من ذلك؟".

نتنياهو: "نعم، وإذا كنتم توجهون أسئلة، فإنني أريد معرفة إذا ما كنتم تعارضون ضم المعسكر الصهيوني للائتلاف الحكومي؟".

وقال كحلون، ودرعي وليتسمان إنهم لا يعارضون توسيع الحكومة وضم "المعسكر الصهيوني" إليها.

6 شهور من "الجحيم" ترويها صحفية محررة





قالت الأسيرة المحررة الصحفية سماح كويك إن الإهمال الطبي، والتفتيش العاري المهين، والتحقيق والتهديد، والتفتيشات الليلية المفاجئة  للغرف، والتلاعب بمواعيد زيارة الأهالي هي أبرز المشاكل التي تعاني منها الأسيرات الفلسطينيات داخل السجون الصهيونية.

وأكدت المحررة دويك، في حديث خاص مع مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام"، أن الأسيرات المريضات يتلقين العلاج من خلال المسكنات فقط، ولم يخضعن للعناية الطبية والعلاج بشكل دوري.

مرض ومعاناة

والأسيرات المريضات اللاتي عايشتهن كويك هن، مرح باكير، نورهان عواد، صبرا طمور، لما البكري، جميلة جابر، نتلي شوخة، أمل طقاطقة، شروق دويات، رغد شوعاني، إسراء الجعابيص، ياسمين الزرو، وحلوة حمامرة.

وتحدثت كويك عن الأسيرة أمل طقاطقة كحالة واضحة للإهمال الطبي المتعمد من مصلحة السجون، مؤكدة أنه وبعد عامين من إصابتها خضعت لجهاز من أجل وقوفها على رجليها، وبعد مطالبة دامت عاما ونصفا سمح لها بتصوير رجلها.

"أما الأسيرتان لما البكري ورغد شوعاني فقد فقدتا الشعور بأرجلهن بسبب الإصابات، وغير قادرتين على الوقوف بشكل صحيح، ولم تتوجها للمحاكم أو المستشفيات"، تقول المحررة دويك.

وفي صورة صادمة تشرحها دويك فتقول: "الأسيرة إسراء الجعابيص لا تقوى على شىء بسبب إصابتها بحروق بنسبة 90% في الوجه والصدر والظهر، وقد قطعت أصابعها العشرة، ولا تستطيع فعل أي شيء".

الاعتقال والتحقيق

وعن ظروف اعتقالها قالت الأسيرة المحررة دويك إنها اعتقلت يوم الأحد العاشر من أبريل 2016، الساعة التاسعة والنصف صباحا من منزلها في رأس العامود بالقدس المحتلة،

وأوضحت أنها اقتيدت إلى غرفة رقم 4 في مركز توقيف "المسكوبية"، وحقق معها ثلاث جلسات بواقع 24 ساعة تحقيق في كل جلسة، ووجهت لها تهمة التحريض على "فيسبوك" والعنف ضد الاحتلال.

وعن فترة التحقيق قالت دويك، إن أسئلة المحققين تميزت بالمراوغة والترغيب والترهيب والتهديد وكانت تتعدد وجوه المحققين، وتطرح الأسئلة بطرق ملتوية.

ووصفت معاملة السجانين الذين كانوا ينقلون الأسيرات إلى المحاكم بـ"الوحشية"، مبينة أن الأسيرة تتعرض للألفاظ البذيئة والبصق والاستهزاء عليها، مؤكدة أنها شاهدت عمليات الاعتداء والضرب على الفتية الفلسطينيين داخل المحاكم.

وقالت سماح إن الاحتلال ركّز خلال التحقيق على كلمة "الشهيد" التي اعتبرها نوعاً من العنف.

وأشارت إلى التمييز العنصري القائم ما بين السجناء الأمنيين والمدنيين، وقالت: "واجهت مشكلة عنصرية أثناء العزل، فقد حرمت من الشاي الذي كان يوزع  على المدنيات، كما حرمت من الطعام، وكنت أشرب من مياه الحمام، وحرمت من البطانيات، علاوة على رطوبة وبرودة الزنزانة وافتقارها للنظافة، ورائحتها السيئة القادمة من أنابيب المياه العادمة.

وحكمت محاكم الاحتلال على الصحفية سماح بالسجن ستة أشهر ويوم، قضت منها 12 يوما في العزل الانفرادي، وباقي الفترة في سجون هشارون، وأطلق سراحها في التاسع عشر من سبتمبر2016.

تحدي رغم الألم

ووصفت الأسيرة المحررة تجربة الاعتقال داخل سجون الاحتلال بـأنها "قيِّمة جمعت ما بين الحزن والفرح".

وقالت الصحفية المحررة: "شعرت بالحزن لأنني كانت بعيدة عن عائلتي وأهلي وأصدقائي وعملي المعتاد، فقد كنت أغطي الأحداث المتعلقة بالمسجد الأقصى والقدس، وكنت أعمل مع شبكة القدس الإخبارية، ودائما في الميدان وفي يوم وليلة أصبحت سجينة في زنزانة منعزلة، تفتقر لأبسط أساليب الحياة المعتادة عليها".

وأكدت دويك أن تجربتها كانت قيمة، حيث استطاعت تحويلها من محنة إلى منحة، من خلال قراءة القرآن الكريم والمطالعة والذكر والتسبيح".

وقالت الأسيرة المحررة دويك إنه وعلى الرغم من صعوبة السجن، إلا أن أربع أسيرات تمكّنّ من تقديم امتحان الثانوية العامة، وهن مرح باكير، عائشة جمهور، فلسطين نجم، ومريم عرفات.

وأوضحت أن الأسيرات يقضين أوقاتهن في مطالعة الكتب ومناقشتها والتطريز والأشغال اليدوية، كاشفة عن تنظيم معرض لمنتجاتهن في المرحلة القادمة، سيذهب ريعه لمرضى السرطان.

وتمكنت سماح خلال وجودها في السجن من تنظيم دورة إعلامية، ما دفع  خمس أسيرات لاتخاذ قرار بأن يصبحن صحفيات.

وفي ختام حديثها دعت الزميلة الصحفية الأسيرة المحررة سماح دويكات إلى ضرورة أن تبقى قضية الأسرى حاضرة بشكل يومي وممارسة الضغوط على الاحتلال.

الإحصاء: المجتمع الفلسطيني فتي





قال جهاز الإحصاء المركزي، في تقرير أصدره اليوم الخميس عشية اليوم العالمي للمسنين الذي يصادف غدا، إن المجتمع الفلسطيني في فلسطين مجتمع فتي، حيث تشكل فئة صغار السن نسبة مرتفعة من المجتمع، في حين تشكل فئة كبار السن أو المسنين نسبة قليلة من حجم السكان.
وقد بلغت نسبة كبار السن 60 سنة فاكثر 4.5% من مجمل السكان منتصف العام 2016، بواقع 5.0% في الضفة الغربية و3.8% في قطاع غزة.
ووفق التقرير، فرغم الزيادة المتوقعة في أعداد كبار السن في فلسطين خلال السنوات القادمة إلا انه يتوقع أن تبقى نسبتهم منخفضة وفي ثبات إذ لن تتجاوز 4.5% خلال سنوات العقد الحالي، في حين من الممكن أن تبدأ هذه النسبة في الارتفاع بعد عام 2020.
وجاء أن فلسطين تشهد تحسنا ملحوظا في معدلات البقاء على قيد الحياة منذ بداية العقد الأخير من القرن الماضي، حيث ارتفع معدل توقع البقاء على قيد الحياة بمقدار 5-8 سنوات خلال العقدين الماضيين، إذ ارتفع لكل من الذكور والإناث من 67.0 عاماً في عام 1992 إلى 72.1 عاماً للذكور و75.2 عاماً للإناث منتصف العام 2016 مع توقعات بارتفاع هذا المعدل خلال السنوات القادمة ليصل إلى نحو 72.8 عاماً للذكور، و75.7 عاماً للإناث في العام 2020، وقد أدى ارتفاع توقع البقاء على قيد الحياة عند الولادة إلى ارتفاع أعداد كبار السن في فلسطين مما يستدعي ضرورة البحث  والدراسة في مجال أوضاع  المسنين في فلسطين.
وبلغت نسبة الأفراد الذكور 60 سنة فأكثر في فلسطين لعام 2016 4.1% مقابل 5.0% للإناث، بنسبة جنس مقدارها 84.8 ذكر لكل 100 أنثى.
أسرة من بين كل ست أسر في فلسطين يرأسها مسن
وأظهرت بيانات مسح القوى العاملة الربع الثاني 2016 إلى أن 17.0% من الأسر يرأسها رب أسرة مسن في فلسطين، بواقع 18.0% في الضفة الغربية و15.0% في قطاع غزة.  واشارت البيانات إلى أن متوسط حجم الأسر التي يرأسها مسن يكون في العادة صغير نسبيا، إذ بلغ متوسط حجم الأسرة التي يرأسها مسن في فلسطين 3.2 فردا (بواقع 2.9 فرداً في الضفة الغربية و3.9 فرداً في قطاع غزة)، مقابل 5.9 فردا للأسر التي يرأسها غير مسن.
حوالي نصف الاناث المسنات أرامل
هناك 89.6% من الذكور المسنين في فلسطين متزوجون مقابل 42.5% من الإناث المسنات متزوجات، في حين بلغت نسبة الترمل 9.1% بين كبار السن الذكور، مقابل 48.0% من بين الإناث كبار السن خلال الربع الثاني 2016.
حوالي نصف كبار السن العاملين يعملون لحسابهم الخاص
بلغت نسبة مشاركة كبار السن 60 سنة فأكثر في القوى العاملة خلال الربع الثاني 2016 في فلسطين 12.5% من إجمالي كبار السن، بواقع 15.1% في الضفة الغربية و7.2% في قطاع غزة. وبلغ معدل البطالة لكبار السن 1.0%، بواقع 0.8% في الضفة الغربية و1.6% في قطاع غزة، بينما بلغت نسبة العاطلين عن العمل لكبار السن من الذكور 2.2%.
من جانب آخر تشير البيانات إلى أن 48.7% من كبار السن العاملين يعملون لحسابهم الخاص مقابل 33.4% يعملون مستخدمين بأجر.
معدلات أمية عالية في صفوف كبار السن
وأشارت بيانات العام 2015 إلى أنّ هناك نسبة عالية من المسنين الأميين، فقد بلغت نسبة كبار السن الاميين 29.0% وهم يمثلون 64.8% من الأميين البالغين (15 سنة فأكثر) في المجتمع الفلسطيني ككل. مع العلم أن نسبة الأمية بين الأفراد 15 سنة فأكثر في فلسطين لنفس العام لا تتجاوز 3.3% (1.5% للذكور مقابل 5.1% للإناث).
وأشارت البيانات إلى ان 50.2% من كبار السن في فلسطين لـم ينهوا أي مرحلة تعليمية (32.3% للذكور و65.2% للإناث). في حين لم تتجاوز نسبة كبار السن الذين أنهوا دبلوم متوسط فأعلى 10.7%. كما أظهرت بيانات الحالة التعليمية لعام 2015 أن هناك تمايزاً واضحاً بين الذكور والإناث في التحصيل العلمي، حيث بلغت نسبة كبار السن الذكور الذين أنهوا دبلوم متوسط فأعلى في فلسطين 17.7%، بينما انخفضت لدى كبار السن من الإناث لتصل إلى 4.9% فقط، كما بلغت نسبة الأفراد 15 سنة فأكثر الذين يحملون الدبلوم المتوسط فأعلى في فلسطين 18.2% من مجمل السكان 15 سنة فأكثر (18.1% للذكور و18.4% للإناث).

وفاة بيرس.. سيرة من التآمر والاحتلال والجريمة





بقلم : حلمي موسى
وأخيراً، وافت المنية شمعون بيريز عن عمر يناهز 93 عاماً. وعلى الرغم من أن الرجل كان موضع خلاف في أغلب سنين حياته داخل الدولة العبرية، إلا أن وفاته وحّدت الإسرائيليين على اختلاف مشاربهم. وتقريباً، ينظر أغلب الإسرائيليين إلى بيريز بوصفه آخر جيل المؤسسين والرجل الذي كان دائم الفعل والمبادرة، والأهم، أنه صاحب الرؤى التفاؤلية. وبديهي أن هذه ليست نظرة العرب عموماً والفلسطينيين خصوصاً ممن خبروا على أجسادهم أفعال ومبادرات بيريز في مراحل حياته المختلفة، من ترتيب العدوان الثلاثي على مصر إلى إنشاء المفاعل النووي إلى مشروع الاستيطان في الضفة الغربية، وصولاً إلى اتفاقيات «أوسلو» وعدوان «عناقيد الغضب» ومجزرة قانا في العام 1996.
ولد بيريز في آب العام 1923 في بلدة فيشنبا في بولندا، وهاجر مع عائلته إلى فلسطين وهو في الحادية عشرة من عمره. وتتحدث الأسطورة الصهيونية عنه أنه كان ناشطاً سياسياً منذ الرضاعة! وتولى منصباً رفيعاً في حركة «الشباب العامل» الصهيونية وهو في سن 18. وفي حزب «مباي» اعتبر بين صبيان دافيد بن غوريون، الذي عينه وهو لم يبلغ الثلاثين من عمره نائباً للمدير العام لوزارة الدفاع عام 1952. وكانت أول مشاريعه في الوزارة إنشاء ورشة لصيانة الطائرات الحربية ومحركاتها، شكلت بداية شركة «الصناعات الجوية الإسرائيلية»، التي تقدر عائداتها السنوية حالياً بمليارات الدولارات.
في العام 1956، وأثناء المباحثات بشأن العدوان الثلاثي، طلب بيريز من فرنسا أن تبني لإسرائيل مفاعلاً نووياً لمنع إبادتها. وهكذا امتلأت ديمونا بالعلماء الفرنسيين واليهود ممن جاؤوا لإنشاء «مصنع النسيج» تحت غطاء كثيف من السرية. وخلال حوالي عقد من الزمان، غدت إسرائيل دولة نووية تمتلك الكثير من الرؤوس الحربية النووية.
ورافق بيريز زعيمه بن غوريون الذي اختلف مع حزب «مباي» في منتصف الستينيات، وانتقل إلى حزبه الجديد الذي سمي «رافي». وكان معه في هذا الانتقال أيضاً موشي ديان. وفقط بعد حرب 67 وإنشاء «المعراخ» كتجمع عمالي في مواجهة تكتل اليمين «الليكود»، جرى توحيد أحزاب عمالية في حزب «العمل». وغدا بيريز من زعماء هذا الحزب وتولى بعدها مناصب وزارية مختلفة.
وكان معلوماً أن بيريز في ماضيه كان يعد بين صقور حزب «العمل». وعندما تولى وزارة الدفاع في حكومة اسحق رابين الأولى، كان بين أبرز مشجعي حركة الاستيطان التي قادتها حركة «غوش إيمونيم» الدينية. وصادق في العام 1975 على إنشاء مستوطنة «ألون موريه» داخل موقع للجيش الإسرائيلي وبعدها مستوطنة عوفرا. وفي عهد بيريز كوزير للدفاع، نفذ الجيش الإسرائيلي عملية عنتيبه لتحرير رهائن كانوا على متن طائرة «إير فرانس»، اقتادها فلسطينيون من العمليات الخارجية للجبهة الشعبية إلى أوغندا.
وفي العام 1977، قاد بيريز «المعراخ» في الانتخابات التي أدت إلى فوز اليمين بقيادة مناحيم بيغين برئاسة الحكومة لأول مرة في تاريخ الدولة العبرية. وفي العام 1984، حينما كانت إسرائيل تدار بحكومة برأسين، بيريز وزعيم الليكود اسحق شامير، تولى بيريز وزارة المالية ونفذ سياسة مالية يقال إنها أنقذت الاقتصاد الإسرائيلي من الانهيار.
وفي الشأن اللبناني كان لبيريز أدوار ظاهرة. ففي عهده كرئيس لحكومة الوحدة في العام 1985، قرر إخراج الجيش الإسرائيلي من أغلب الأراضي اللبنانية المحتلة، عدا ما عرف بـ «الحزام الأمني». وكان بيريز بين مبدعي فكرة «الجدار الطيب» التي مهدت للعلاقات مع القوات اللبنانية.
اشتهر بيريز في الحلبة الداخلية بالتآمر، وهذا ما جلب له الكثير من الانتقادات. وكانت أبرز مؤامراته ما عرف بـ «المناورة النتنة»، حيث حاول إسقاط حكومة الوحدة مع اسحق شامير بذريعة إنشاء «حكومة السلام» مع الحريديم. وقد عاد بيريز إلى الواجهة بعد مصالحات أجراها مع اسحق رابين، وإبرام اتفاقيات أوسلو مع منظمة التحرير في العام 1993. وبعد ثلاثة أشهر من التوقيع على اتفاقيات «أوسلو»، رتب بيريز مع الملك الأردني، حسين، مسودة معاهدة الصلح مع الأردن التي عُرفت باتفاقية وادي عربا. ونظراً لدوره هذا، فاز إلى جانب كل من اسحق رابين والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بجائزة نوبل للسلام.
وبعد فوزه بجائزة السلام واغتيال رئيس الحكومة الإسرائيلية اسحق رابين على يد متطرف يميني في تل أبيب، ترأس بيريز لفترة وجيزة الحكومة الإسرائيلية. وكانت أولى خطواته شن حرب على لبنان في تموز العام 1996، عُرفت بحرب عناقيد الغضب، وكانت مجزرة قانا التي استهدفت مدنيين وأطفالا في حماية القوات الدولية أبرز مشاهدها.
وخسر بيريز بعدها الانتخابات لمصلحة بنيامين نتنياهو، ما قاد إلى اعترافه علناً بأنه «الخاسر»، لأنه فعلياً لم يفلح أبداً في قيادة حزبه إلى تحقيق أي انتصار انتخابي.
وفرت المكانة الدولية لبيريز، تعويضاً جدياً عن خساراته الانتخابية المتكررة. وعلى الرغم من أن مكانته نبعت أساساً من كراهية العالم لخصمه المحلي، بنيامين نتنياهو، إلا أن الكثيرين من قادة العالم رأوا فيه، من دون وجه حق، رجل سلام. وقادت مكانته الدولية الإسرائيليين إلى تقبله رئيساً في العام 2007، خصوصاً بعدما كان قد انقلب على حزب «العمل» وانتقل للعمل مع أرييل شارون في حزب «كديما».
أكثر بيريز في أواخر حياته من الإقرار بأنه بدأ حياته متطرفاً كبن غوريون، ولكنه انتهى «معتدلاً» مثل موشي شاريت. وقال مراراً إنه ليس من تغير وإنما العالم من حوله هو ما تغير. ويرى معلقون أن بيريز كان يجمع في داخله كثيراً من المتناقضات.
عموماً أعلنت إسرائيل الحداد، وسيدفن بيريز في مقبرة تل يسمى «عظماء الأمة» في القدس، بعد تنظيم جنازة دولية له يوم الجمعة يحضرها العديد من رؤساء العالم وقادته. وقال نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إن بيريز كان «روح إسرائيل» وموته يجعل العالم «أشد ظلاماً».
وأرسل الرئيس الفلسطيني محمود عباس رسالة تعزية لعائلة بيريز، اعتبره شريكاً للسلام ورجلاً شجاعاً. أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فقال إنه يود «الثناء على دور بيريز الشخصي في تحقيق السلام في الشرق الأوسط».
وقال نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة الإسرائيلية، إن «هذا أول يوم لدولة إسرائيل من دون شمعون بيريز. وبيريز كان بين عظماء زعمائنا ومن خلفه سلسلة طويلة من الإنجازات». وشدد نتنياهو على أن بيريز كان رجل الأعمال، وأنه لم يكف يوماً عن العمل من أجل السلام.

الاحتلال يُخلي عائلات بالأغوار لإجراء تدريبات عسكرية





أَخْلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، اليوم الخميس، سكان منطقة حمصا الفوقا شرق جنوب طوباس بالضفة المحتلة؛ بهدف اجراء تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية.
وقال مسؤول ملف الاغوار بمحافظة طوباس والاغوار الشمالية، معتز بشارات: إن قوات الاحتلال اخلت ما يقارب 19 عائلة من منطقة حمصا الفوقا، بهدف اجراء تدريبات بالذخيرة الحية والمدافع.
وذكر أن التدريبات تستمر حتى يوم غدٍ الجمعة من الساعة 6 صباحاً لغاية 11 صباحاً، حسب الإخطارات التي سلمها الاحتلال.

التجمع الاعلامي: فيسبوك يتواطئ مع إسرائيل ضد الإعلام الفلسطيني





أدان التجمع الإعلامي الشبابي سياسة إدارة موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، الذي قام مؤخراً بإغلاق صفحات مواقع ووكالات اعلامية وصحفيين فلسطينيين استجابة لطلبات "إسرائيلية".
وأكد التجمع في بيان له أن جميع الاجراءات التي اتخذها فيسبوك مؤخراً عقب اجتماعه بمسؤولين "إسرائيليين" منافية لكل المواثيق والمعاهدات الدولية التي تنص على احترام حرية الرأي والتعبير، ورأى فيها رضوخا لمطالب الاحتلال "الإسرائيلي" الذي عجز عن إخماد وتغييب الصوت الفلسطيني بالرغم من حملات الاستهداف والملاحقة المتواصلة للصحفيين الفلسطينيين ومؤسساتهم الإعلامية والتي تصاعدت بشكل خطير منذ اندلاع انتفاضة القدس قبل عام.
كما أكد أن إجراءات إدارة "فيس بوك" الأخيرة، تعتبر تنكرا للقيم والمبادئ والشروط التي ألزمت بها تلك الإدارة نفسها والتي تقضي بإيجاد مساحات افتراضية واسعة لحرية الرأي والتعبير لكافة مستخدمي "فيس بوك".
وذكّر التجمع الاعلامي الشبابي إدارة "فيس بوك" أن ما تقوم به مخالف أيضا لما نصت عليه المادة (19) من العهد الدولي الخاص للحقوق المدنية والسياسية، على شروط واضحة لتقييد حرية الرأي والتعبير، ومنها وجوب أن تكون القيود قانونية وواضحة ومعلن عنها، الأمر الذي لم يتم احترامه من قبل إدارة "فيس بوك".
وطالب إدارة "فيس بوك" بالتراجع فوراً عن كل الإجراءات الأخيرة التي قامت بها بحق المؤسسات الإعلامية الفلسطينية والشخصيات الإعلامية الفلسطينية، ودعاها لاحترام مبادئها التي تزعم أنها قامت من أجلها والمتمثلة في الحق في النشر وحرية التعبير.
كما طالب جميع الجهات المعنية بالعمل الصحفي رسميا ونقابيا ودوليا، إلى التدخل العاجل لوقف المجزرة التي يتعرض لها الإعلام الفلسطيني من قبل أعداء الحق والإنسانية.
وأوضح التجمع الإعلامي الشبابي في بيانه، أن خيوط المؤامرة على الإعلام الفلسطيني باتت تتكشف يوماً بعد آخر، بالاستهداف المزدوج من قبل الاحتلال "الإسرائيلي" المسكون بالخوف وإدارة "فيس بوك" التي انكشف عجزها ومدى انحيازها وتواطؤها مع الكيان "الإسرائيلي" في محاولة مفضوحة لإسكات الصوت الفلسطيني الذي ينافح عن حق شعبنا في الحرية والحياة.
وقال :" ما أن انكشف أمر الاتفاق المبرم قبل أيام بين سلطات الاحتلال وإدارة "فيس بوك" والقاضي بمراقبة المحتوى الفلسطيني على الصفحات والحسابات الشخصية بالموقع، وحذف كل ما "يزعج" الكيان "الإسرائيلي" من منشورات، حتى بتنا نسمع يوميا عن إغلاق الصفحات الإخبارية الخاصة بمواقع ووكالات أنباء إخبارية وحسابات محررين وصحفيين فلسطينيين، ما يؤكد ما جاء على لسان وزيرة "العدل" الإسرائيلية بأن "فيسبوك" استجاب لغالبية الطلبات "الإسرائيلية" بحذف صفحات ومواقع فلسطينية.
وأشار، إلى أن من بين الصفحات التي تم إغلاقها صفحة وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا"،  بالإضافة إلى إغلاق حسابات العديد من المحررين والصحفيين كما جرى مؤخرا مع وكالة شهاب، وشبكة قدس، وستة من محرري وكالة "فلسطين اليوم الإخبارية"، لما لهم من دور بارز في إبراز الصورة الحقيقية للاحتلال "الإسرائيلي" وانتهاكاته بحق الإنسانية.

بلاغ كاذب عن عملية طعن قرب مستوطنة عوفرا





تجري قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات بحث واسعة في محيط مستوطنة عوفرا، صباح اليوم، الخميس، بعدما تلقت إخطارًا بحصول عملية طعن في المنطقة.
وقالت مصادر طبية إن الشخص الذي أبلغ إسعاف الاحتلال عن وجود عملية طعن 'لا يجيب على الاتصالات التي تحاول شرطة الاحتلال إجراءَها معه'.

مصرع سائق شاحنة في حادث قرب أسدود





لقي سائق شاحنة مصرعه صباح اليوم، الخميس، في حادث طرق مروع وقع بين شاحنتين على شارع 4 قرب مفرق أسدود، جنوب البلاد.
وحاول الطاقم الطبي الذي وصل إلى مكان الحادث إنقاذ حياة السائق المصاب عن طريق إجراء عمليات إنعاش له إلا أن المحاولات باءت بالفشل، وجرى إعلان وفاته متأثرا بجراحه الحرجة.
ووصلت الشرطة إلى مكان الحادث وبدأت بالتحقيق في ملابساته وأسباب وقوعه. وعُلم لاحقا أن ضحية الحادث من إحدى البلدات الفلسطينية المحتلة . 





مجزرة كفر قاسم: الدرس الذي لم تتعلمه إسرائيل



ابراهيم عبدالله صرصور 
(1)
ترفض الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة والمنظمات اليهودية حول العالم، باستمرار، وبشكل منهجي، عقد أية مقارنة بين ما ارتكبه النازيون من جرائم ضد اليهود أثناء الحرب العالمية الثانية (من المفيد أن نذكر هنا أن نحو40 مليونًا من شعوب الأرض في قارات العالم القديم وقعت، هي، أيضًا، ضحيّة للوحش النازي)، وبين ما ارتكبته إسرائيل، وما تزال، من جرائم ضد الشعب الفلسطيني قبل وأثناء وبعد قيامها في العام 1948 وحتى الآن. اعتقد أنه آن الأوان أن نعلن نحن، أيضًا، رفضا لهذا الرفض الإسرائيلي - اليهودي، مؤكدين على أن جرائم إسرائيل ضد شعبنا الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها، أعظم من أن نبقيها أقل شأنا وأثرا وخطرا من جرائم أنظمة مجرمة ضد اليهود في الماضي.
يكتسب رفضنا هذا مشروعية أكبر ونحن نرى إسرائيل الأقوى عسكريا وسياسيا واقتصاديا وعسكريا على مستوى الشرق الأوسط والعالم، ترتكب من الجرائم ما لا يمكن وصفه إلا أنه جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب ضد الفلسطينيين، كاملة الأركان حسب القانون الدولي ومواثيقه ذات الصلة.
الأدهى من ذلك والأمَرّ، أن إسرائيل رغم ما تملكه من قوة كما ذكرت، فإنها ما زالت تمارس عنفها وإرهابها ضد فلسطين وطنا وشعبا ومقدسات، مدعية "حقها" المزيف في (الدفاع عن النفس!!!)، في مواجهة شعب أعزل لا يملك في مواجهتها إلا إصرار على التحرر، وإرادة لم ولن تنجح الآلة العسكرية الإسرائيلية في كسرها أوتركيعها، تتهمه دونما دليل يقنع الأطفال قبل الكبار، بأنه يسعى (لإبادتها وإنهاء وجودها!!!).
(2)
المشهد الإسرائيلي – الصهيوني منذ نهاية القرن التاسع عشر (مؤتمر بازل) وبداية القرن العشرين (وعد بلفور واتفاق سايكس – بيكو، والانتداب البريطاني واتفاقات ومعاهدات سيفر، وسان ريمو، ومؤتمر فرساي، لوزان)، يشمل في تكوينه البنيوي تبني اليهود نظريات جديدة في استعمار الأراضي الفلسطينية، تقوم على فكرة استبدال محاولات السيطرة المدنية أو السلمية بالسيطرة المسلحة، حيث كان من أكبر المتبنين لهذه النظرية الحركة الصهيونية العالمية التي قالت: "إن اليوم الذي نبني فيه كتيبة يهودية واحدة هو اليوم الذي ستقوم فيه دولتنا".
من أجل تحقيق أهدافها سعت الحركة الصهيونية إلى الترويج لثقافة "البكائية"، "عقدة المؤامرة"، "عقدة الاضطهاد" و"عقدة الشعب الضحية"، والتي صاغت كلها العقلية الإسرائيلية التي صنعت الوجود الإسرائيلي والدولة العبرية بالتعاون مع دول الاستعمار والاستكبار العالمي قديمًا (بريطانيا وفرنسا) وحديثا (أميركا ودول أوروبا الغربية)، كما صنعت في ذات الوقت المأساة (الهولوكوست/النكبة) الفلسطينية المتدحرجة منذ بداية القرن العشرين المنصرم وحتى الآن. هذا هو التناقض الذي لا يمكن فهمه! كيف يمكن لليهود الذين عانوا الاضطهاد بكل أشكاله وأنواعه على يد أمم الغرب، أن يكونوا سببًا في مأساة الشعب الفلسطيني ونكبته التي ما زالت تنزف منذ قرن من الزمن وحتى الآن، وهو الشعب الذي لم يسئ لا هو ولا الأمة التي ينتمي إليها لليهود عبر تاريخها الطويل، بل على العكس تمامًا وباعتراف اليهود المنصفين أنفسهم؟
(3)
لجأتُ إلى علماء النفس أبحث عن جواب لهذه المعضلة، فوجدت تفسيرًا قد يكون شافيا إلى حد ما، يقرر علم النفس الحديث أن الشعور بالاضطهاد يدفع صاحبه إلى اعتماد سلوك عدواني يؤدي إلى كراهية الآخر. إسقاط هذه الحقيقية على اليهود/الإسرائيليين/إسرائيل، يكشف إشكالية أخرى تستحق التوقف والتأمل... لو وَجَّهَ اليهود حقدهم وعدوانيتهم ضد من ظلمهم وهم الألمان في هذه الحالة، لقلنا: هذا شيء طبيعي... أمّا أن يتحالف اليهود مع الألمان منذ التوقيع على اتفاقية لوكسمبورغ أو اتفاقية دفع التعويضات، وهي الاتفاقية التي وقعتها دولة إسرائيل مع جمهورية ألمانيا الاتحادية في أيلول/سبتمبر 1952 وحتى الآن، ثم يوجهون عداءهم بدلا منهم إلى أمّة احتضنتهم وآوتهم عندما شردتهم أوروبا وروسيا وغيرها من دول العالم، فهو المرض النفسي الذي لا أعتقد أن علماء النفس سينجحون يوما ما في تفسيره... الظاهرة الأخرى المثيرة ذات العلاقة بهذا التفسير النفسي، أن إسرائيل/اليهود/الصهاينة، بعد أن حددوا عدوهم (فلسطين: وطنا وشعبا ومقدسات) لأسباب ذاتية فكرية ودينية، وأخرى مصلحية تتعلق بمصالح الدول الاستعمارية في حينه بريطانيا وفرنسا في التخلص من اليهود من جهة، وزراعة (دولة غريبة) في قلب الشرق العربي والإسلامي لضمان حماية امتيازاتها ومصالحها في المنطقة من جهة أخرى، سعت إسرائيل منذ ذلك الوقت إلى تبرير جرائمها ضد فلسطين والفلسطينيين تحت غطاء كثيف من المساحيق سعيا لتحقيق هدفين اثنين. الأول، تحويل الضحية الفلسطيني الذي ذبحته الآلة الإسرائيلية بدعم دولي، وفقد وطنه وتحول إلى لاجئ، تحويله إلى "إرهابي !!" (يهدد الوجود الإسرائيلي الشرعي!!). والثاني، حِرْصُ إسرائيل والصهيونية العالمية على إخفاء نواياها الاستعمارية وسياساتها الاستئصالية، بأقنعة توهم المتابع أنها حريصة على ضحيتها أكثر من حرّض الضحية على نفسها، وحديثها عن السلام والتسوية وهي أبعد ما تكون عنه ممارسة!
(4)
هل ابتلع المجتمع الدولي هذا الطعم الإسرائيلي – الصهيوني، حتى ما عاد يرى معاناة الضحية (الشعب الفلسطيني) الذي تطحنه الآلة العسكرية الإسرائيلية، كما تفتك السياسية الإسرائيلية بحلمه في الاستقلال والحرية؟! لا اعتقد أن المجتمع الدولي ومؤسساته الشرعية (الأمم المتحدة) وغيرها، بالسذاجة بمكان حتى يبتلعوا هذا الطعم وهم يرون انتهاك إسرائيل للقانون الدولي في كل ما يتعلق بالفلسطينيين وغيرهم. إذا، ما هو التفسير المعقول لوقوف المجتمع الدولي مكتوف الأيدي أمام هذه الانتهاكات الإسرائيلية، إلى حد دعم هذه الممارسات وحمايتها بالفيتو ودعهما بالدولار وتغذيتها بالسلاح، وإن سمعنا اعتراضا فلا يعدو أن يكون بيان استنكار أو تعبيرًا عن قلق؟ التفسير الوحيد الممكن لهذه الظاهرة هو أن المجتمع الدولي لا يحتكم في سياساته تجاه الصراعات في الشرق الأوسط والعالم إلى مبادئ وأخلاق، وإنما إلى مصالح وحسابات أبعد ما تكون عن الأخلاق... يتخذ هذا الانحياز الغربي للإسرائيلي القوي مهما كان ظالما، بُعدا واضحا في غياب القوة العربية والإسلامية المساندة للحق الفلسطيني، والمؤثرة على متخذي القرار في عواصم الدول الكبرى ذات التأثير على المشهد...
يمكننا أن نفهم - وقد تفهمنا فعلا - الذات اليهودية التي عاشت الاضطهاد وتعرضت لجرائم الإبادة في كل أرجاء العالم الغربي الذي ترى فيه إسرائيل اليوم حليفها الإستراتيجي، وذلك عبر حقب التاريخ المتعاقبة وحتى الحرب العالمية الثانية، لكننا لا يمكن أن نفهم تناقضات هذه الذات وممارساتها الشنيعة والوحشية ضد شعبنا الفلسطيني خصوصا وأمتنا العربية والإسلامية عمومًا، الذين كانوا الملاذ الآمن لليهود عبر التاريخ والحماة لهم من جور (حلفائهم!!!) في الغرب، حتى اعترف منصفوهم بأن اليهود إنما عاشوا عصرهم الذهبي في ظل الكيانات الإسلامية على مدى أربعة عشر قرنا من الزمان.
لا يمكننا أن نقبل باستئثار إسرائيل ويهود العالم بـ"السامية"، ونجاحهم في جر العالم الغربي المنافق لتبني نظريتهم حول "اللاسامية" إلى درجة أنها لم تَعُدْ تعني إلا مَنْ يقوم ضد اليهود، عندها تقوم الدنيا ولا تقعد، اما أن يُضطهد المسلمون في العالم، وأن تتعرض رموزهم المقدسة للمهانة والهجوم الأرعن من أوساط سياسية وإعلامية، وأن يُستهدفوا جسديًا ومعنويًا، فهذا لا يعني أحدًا، ولا يحرك شعرة لا في أوساط اليهود (إلا نادرًا) ولا في أوساط الدول التي تدعي الديموقراطية وحماية حقوق الإنسان.
هذا من جهة، أمّا من الجهة الأخرى، فإننا لا يمكن أن نقبل بالتمييز بين ألَمٍ وألَمٍ، وبين وجع ووجع، وبين مأساة ومأساة؛ فالألم الإنساني واحد، والوجع الإنساني واحد، والمأساة الإنسانية واحدة، لا يتجزؤون؛ لذا، فليس من المقبول أن يكون "الألم والوجع والمأساة" اليهودية في التاريخ القديم والحديث (الهولوكوست)، مميزًا عن "ألم ووجع ومأساة" الملايين من شعوب الأرض، الذين عانوا بشكل أشنع في كثير من الأحيان مما عانى منه اليهود.
"اللاسامية" و"الألم والوجع والمأساة" يجب أن تتحرر معانيها من سطوة البعض، لتكون ملكًا لكل مضطهد بعض النظر عن مِلَّتِهِ أو نِحْلَتِه أو عِرْقِهِ أو جنسه أو دينه أو لونه.
استمرارُ هذا الاحتكار اليهودي لهذه "الأيقونات" الإنسانية، جَرَّأ إسرائيل –مع الأسف– ومن ورائها أوساط يهودية كبرى حول العالم، إلى النظر إلى الدول والشعوب من عَلٍ، وإلى احتقار مآسي الآخرين، خصوصًا، ضحايا جرائمهم من الفلسطينيين وغيرهم، وإلى تبرير وحشيتهم في التعامل مع شعبنا الفلسطيني بالرغم من أن القانون الدولي والشرعية الدولية والقرارات الأممية تقف كلها إلى جانب حق هذا الشعب في الحرية والاستقلال، وتقف كلها ضد ممارسات إسرائيل ضد هذا الشعب وعلى جميع المستويات: القتل، الإرهاب، الدمار، الحصار، مصادرة الأرض، انتهاك المقدسات، تهويد القدس والأقصى، توسيع الاستيطان، الاعتقالات، وبالجملة قتل ممنهج للحلم الفلسطيني بالاستقلال والحرية، ما يعرض الأمن والاستقرار الدوليين للخطر الحقيقي.
لا يمكن القبول، من الآن فصاعدًا، باحتماء إسرائيل بدرع "اللاسامية" لتبرر جرائمها ضد الإنسانية، في الوقت الذي تُجَسِّدُ بنفسها النموذج الأسوأ لما يمكننا أن نطلق عليه "لا سامية الأنا"... على شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية وعلى شعوب العالم وحكوماته أن يرفضوا هذه الثنائية البغيضة التي فتحت وما تزال أبواب جهنم على مصاريعها لتلتهم كل أمل في العيش الكريم والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
(5)
قد يبدو كلامي غريبا أو جريئا، ولا أستبعد أن يتهمني البعض بتجاوز الخطوط الحمراء، وربما بـ"اللاسامية، لكني أُطَمْئِنُ الجميع، يبدو أنني لست الوحيد الذي وصل لهذه القناعة، فهنالك الكثير من اليهود قد وصلوا لذات القناعة، لا حبا في العرب والفلسطينيين، ولكن خوفا من أن يؤدي استمرار هذا السلوك "البارانوي" الإسرائيلي – اليهودي إلى كوارث جديدة، تكون الكوارث القديمة معها ليس أكثر من (لعبة أطفال).
عند إحياء إسرائيل لذكرى "الكارثة والبطولة"، العام الماضي (2015)، نشرت الصحف الإسرائيلية الكثير من المقالات والتحليلات لنخب يهودية عَدَّتْ إحياءها لذكرى اليهود الذين قُتلوا على أيدي النازيين عشية وخلال الحرب العالمية الثانية "نفاقًا"، تفضحه جرائمها ضد الشعب الفلسطيني.
 في مقالها الذي نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت"، في عددها الصادر الجمعة 17.4.2015، قالت الكاتبة شارون كيدون "إن الخوف من تكرار "الكارثة" جعل الإسرائيليين لا يبدون أدنى اهتمام بآلام الآخرين، ومشاكلهم" ، وأضافت أنه بدلًا من أن تدفع أفعال النازيين الإسرائيليين "ليكونوا أكثر كرمًا تجاه الآخر وأن يكونوا أكثر نقدًا لأنماط سلوكهم تجاه أولئك الذين يتفوقون عليهم من حيث القوة، فإن ما حدث كان العكس ". ودعت كيدون شعبها اليهودي إلى التخلص من الشعور بدور الضحية بفعل "الكارثة"، والإصرار على تصوير اليهود في جميع أرجاء العالم وفي الكيان الصهيوني على أنهم "لاجئون بتأثير الفعل النازي".
من ناحيته لفت المفكر كوبي نيف في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" في نفس الفترة، الأنظار إلى حقيقة أن ما اصطلح على تسميته بـ"الكارثة" أو "المحرقة" كانت نتاج "الحضارة الغربية التي يمجدها الكيان الصهيوني" ويفاخر بالانتماء إليها، وتباهى بأنه امتدادها في بقعة تسودها أنظمة ديكتاتورية متخلفة". مؤكدًا على أن "الكارثة" لم تكن مجرد خلل في الحضارة الغربية، بل كانت تعبيرًا عن أبرز سمات هذه الحضارة، التي قامت على قتل الشعوب واستئصالها والاستيلاء على خيراتها.
في الوقت ذاته، هاجم المفكر اليهودي البارز ديمتري شومسكي، في مقال نشره موقع صحيفة "هآرتس" الغرب بسبب تساهله إزاء الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، معتبرًا أن الحكومات الغربية جعلت ما قام به النازيون ضد اليهود قبيل وأبان الحرب العالمية الثانية مسوغًا للتعامل مع الكيان الصهيوني ككيان يحق له ما لا يحق لغيره من الدول. وأكد شومسكي أن الكيان الصهيوني "ينافس أقذر الديكتاتوريات في جرائمها المنظمة ضد الفلسطينيين"، منوهًا إلى أن "نادي الدول الديموقراطية الغربية بزعامة الولايات المتحدة تتحرك للدفاع عن إسرائيل لتواصل عدوانها". منوها إلى أن الغرب يسمح للكيان الصهيوني أن يرد على المقاومة المشروعة للفلسطينيين بقتل المئات من الأطفال والنساء كما حدث في الصيف الماضي. وشدد الكاتب على أن أوروبا "المسيحية" تحاول التكفير عن أخطائها تجاه اليهود عبر السماح لإسرائيل بممارسة الإرهاب المنظم ضد الفلسطينيين وغيرهم.
من ناحيته، عبر الكاتب الصهيوني آرييه شافيت، في مقال نشرته صحيفة "هآرتس"، عن أن فرص قدرة إسرائيل على البقاء قد تراجعت بسبب العمى الذي أصاب القيادة الصهيونية والجمود الفكري الذي يتسم به أداء هذه القيادة. مشيرًا إلى أن المحافل الأكاديمية في العالم باتت تعتبر الكيان الصهيوني مصدر الشرور في العالم، ومشددًا على أن طلابًا يهودًا هم الذين يقودون حركة المقاطعة العالمية ضد الكيان الصهيوني في الولايات المتحدة، ما يدلل على تآكل القناعة الشعبية اليهودية بعدالة المواقف الصهيونية.
وسخر شافيت من الاحتفاء بذكرى "الكارثة" في الوقت الذي يختار معظم الإسرائيليين، الذين يغادرون إسرائيل أن يتوجهوا للإقامة في ألمانيا.
(6)
من الواضح أنه كما حملت جرائم النازية ضد اليهود قبل الحرب العالمية الثانية وأثناءها، أجندة سياسية كان في صلبها التخلص من اليهود (تطهير عرقي)، فقد حملت المجازر الإسرائيلية – الصهيونية ضد الفلسطينيين وطرد نحو مليون منهم من وطنهم، وتدمير أكثر من 500 قرية وتجمع حضري فلسطيني، قبل وأثناء وبعد حرب العام 1948 أجندة سياسية، هي، أيضًا، كان في صلبها - كما أشار إلى ذلك الدكتور إيلان بابهْ في كتابه المميز "التطهير العرقي في فلسطين" - إفراغ البلاد من سكانها الأصليين الفلسطينيين) وإحلال سكان آخرين مكانهم (اليهود).
واحدةٌ من وسائل "النازيين" لتحقيق أهدافهم في "تطهير" البلاد من الوجود اليهودي، كان التصفية الجسدية للضحايا المدنيين من اليهود المسالمين، فكانت المجازر المروعة التي وقعت لليهود في الأراضي الألمانية والأراضي التي وقعت تحت احتلالهم أثناء الحرب، مثل ذلك وقع في فلسطين، حيث كانت التصفية الجسدية من خلال المجازر المروعة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في عشرات المواقع والقرى والمدن الفلسطينية، قبل قيام الدولة وأثناء قيامها وبعده وحتى الآن، هي السياسة التي تبنتها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة.
لم يَغِبْ حلم "التطهير العرقي" لمن بقي من الفلسطينيين في وطنهم بعد العام 1948، عن خيال القيادة الإسرائيلية ولا عن خططها، كما ظلت الوسائل ذاتها التي تبنتها العصابات الصهيونية سابقًا (المجازر)، هي ذاتها التي تبنتها حكومة إسرائيل في العام 1956، أي بعد ثماني سنوات فقد قيام الدولة.
سنحت الفرصة لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بن غوريون، ووزير دفاعها، أن ينفذ خططه في التخلص من البقية الباقية من الفلسطينيين داخل حدود الدولة الوليدة، حيث كان العدوان الثلاثي على مصر مساء 29.10.1956 الفرصة الذهبية لتحقيق مجموعة من الأهداف الإستراتيجية الإسرائيلية في هذا الشأن، سمي هذا المخطط باسم (س59) أو "مخطط خلد" وكان أساسه إخلاء عام لفلسطينيي "المثلث العربي" في حالة حرب مع الأردن. مخطط "خلد" لم يبق مجرد مخطط، بل أعدت العدة لتنفيذه في سياق الاستعدادات للحرب، حيث كان منع التجول على قرى المثلث، والذي وافق عليه قائد المنطقة الوسطى تسفي تسور، حسب طلب قائد اللواء يسخار شدمي، جزءًا لا يتجزأ منه.
كانت مجزرة كفر قاسم هي طريق بن غوريون لتحقيق حلمه، قتلَتْ إسرائيل 49 من سكان كفر قاسم من الرجال والنساء والشباب والشيوخ والأطفال المسالمين العائدين من الحقول والمزارع والمصانع، في مساء اليوم الذي بدأ فيه العدوان الثلاثي على مصر، والذي شاركت فيه إسرائيل وبريطانيا وفرنسا، وجرحَتْ 13. من بين الشهداء 12 امرأة وشابة كانت واحدة منهم حاملا في شهرها الثامن، و10 من الأولاد تتراوح أجيالهم بين 14 سنة و17 سنة، وسبعة أطفال تتراوح أعمارهم بين 8 سنوات و13 سنة، قتلتهم إسرائيل بدم بارد وبطريقة وحشية تذكرنا بما جرى لليهود في ألمانيا النازية، وقد ظهرت هذه المقارنة واضحة في محاضر المحكمة العسكرية التي حاكمت القتلة الأحد عشر من جنود حرس الحدود الذي ارتكبوا مجزرة كفر قاسم.
حددت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بن غوريون ثلاثة أهداف لمجزرة كفر قاسم، الهدف الأول، خلق أجواء مضللة كما لو أن حربا توشك أن تقع مع الأردن وليس مع مصر. الهدف الثاني، خلق أجواء مناسبة من الخوف والرعب في المناطق المحاذية للحدود مع الأردن (الضفة الغربية) بهدف دفع سكان القرى الحدودية إلى ترك قراهم والهروب إلى خارج حدود إسرائيل خوفا على أنفسهم، على نحو ما وقع لمليون فلسطيني من داخل الخط الأخضر. والهدف الثالث، ردع السكان العرب وتخويفهم تعزيزًا لسياسة الهيمنة والسيطرة.
من خلال محاضر المحكمة العسكرية، يتجلى بوضوح أن (ملينكي - القائد المكلف بفرض منع التجول على القرى الحدودية)، قال لجنوده: الآن هو الوقت المناسب. "سنقود كتيبتنا مع المدرعتين اللتين معها حتى نابلس، وسندفع العرب إلى الهرب والركض أمامنا".
(7)
لهذه الأسباب كلها وغيرها الكثير، لن نرضى بأقل من أن تعترف إسرائيل بمسؤوليتها القانونية والسياسية والأخلاقية الكاملة عن مجزرة كفر قاسم، بما يحمله هذا الاعتراف من استحقاقات مادية ومعنوية لن تعوض كلها قطرة دم واحدة من دماء الشهداء، لكنه أقل المطلوب تجاه هذه الجريمة المنكرة، استجابة إسرائيل لمطلبنا المشروع هذا لا تنازل عنه، تماما كما جاءت استجابة ألمانيا لمطلب يهود العالم وإسرائيل باعترافها بالمسؤولية الكاملة تجاه جرائمها ضد اليهود.
مع الأسف، ترفض إسرائيل رغم مرور 60 عامًا على المجزرة الاعتراف بمسؤوليتها. على إسرائيل أن تعي الدرس الذي لم تتعلمه ولا تريد أن تتعلمه؛ ألمها ووجعها ليسا أشرف من وجعنا وألمنا، حقنا محفوظ أبد الدهر وسنبقى نطالب به حتى آخر يوم في أعمارنا، وعلى إسرائيل أن تعترف به عاجلا أو آجلا، لا حق لأحد في الوجود ما لم يحصل الشعب الفلسطيني على حقه في الوجود، وأن القوة المسلحة الغاشمة لن تعود على أصحابها إلا بالويل ولو بعد حين.
فهل ستعي إسرائيل كل هذا، وتستجيب إلى أصوات العقلاء من اليهود في الداخل والخارج قبل فوات الأوان؟

استبدال البطاريات المتفجرة بهاتف "جالاكسي نوت7"





أذاعت شركة سامسونج الخليج للإلكترونيات عن خبر ابتداء برنامج استبدال هاتف 'جالاكسي نوت7' في الإمارات العربية المتحدة، وهو برنامج يمكّن المستخدمين من استبدال الهاتف المذكور أعلاه بجهاز آخر جديد.
وهذا البرنامج يتيح للعملاء زيارة مجموعة مختارة من حوانيت سامسونج المعتمدة في الإمارات العربية المتحدة لاستبدال هواتفهم حتى تاريخ 31 كانون الأول/ديسمبر من العام الجاري.
وتتبع هذه الخطوة قرار سامسونج الفوري لمبيعات وشحنات جالاكسي نوت7، بعد تحقيقات ثبتت إثرها مشكلة متعلقة بخلية بطارية الجهاز.
وقام ما يضاهي 60 في المائة من العملاء بكل من أميركا، كوريا وأوروبا بالاشتراك في برنامج الاستبدال منذ انطلاقه عالميًا.
واجتهدت سامسونج في هذه المرة بالتحقق من مستويات الجودة في التصنيع ومراحل ضمان الجودة.
ومنذ بداية التحقيقات الأولية، تطمئن سامسونج كل الاطمئنان بأن إشكالية البطارية قد تم حلها كليًا في أجهزة جالاكسي نوت7 البديلة، والتي ستتوفر للعملاء في الإمارات ابتداءً من اليوم.

العفولة: إصابة فلسطينيين في جريمة إطلاق نار





أُصيب حارسان فلسطينيان صباح اليوم، الخميس، في جريمة إطلاق نار من سيارة عابرة قرب ورشة بناء في شارع 'عيمك يزراعيل'، بمدينة العفولة.
وعُلم أن المصاب الأول من قرية دبورية ويبلغ من العمر 50 عاما والآخر من قرية حورة ويبلغ من العمر 20 عاما.
ووصفت إصابة أحدهما بأنها خطيرة والآخر بالمتوسطة. وجرى نقل المصابين إلى مستشفى هعيمك' لتلقي العلاج، كما حضرت الشرطة إلى المكان وباشرت بالتحقيق في ملابسات الجريمة.

ذكرى انتفاضة القدس والأقصى: أحمد في البيت... ذكرياته باقية





'قصة إبني عمرها ستة عشر عامًا، تركنا وغادر لكنّه باقٍ، لا يغيب، ملابسه، سريره، أوراقه، وصية الشهيد، كُلُ شيءٍ هُنا، وسيبقى'، بهذه الكلمات استقبلتنا والدة الشهيد أحمد أبو صيام، في قرية معاوية، بمنطقة وادي عارة، وهو أحد شهداء 'انتفاضة القدس والأقصى' في العام 2000.
وقالت والدة الشهيد أحمد أبو صيام، إنه 'دائمًا هناك ما يُقال عنه وله، فقد أحبّ الوطن فبادلهُ الوطن حُبًا واحتراما'.
كانت الليلة الأخيرة من حياته، قصّة كالأفلام، دعا فيها جميع أترابه، وتابع معهم قصّة محمد الدُرة، وكانَ متألِمًا لما يحصُل في المسجد الأقصى مِن اقتحامٍ وتدنيسٍ للمكان، بينما كانت العائلة على موعد سفر إلى الأردن، عادوا ليودعوا ابنهم الشهيد.
وقال والد الشهيد أحمد أبو صيام، لـ'عرب 48'،  إنه 'عند صلاة الظهر يوم استشهاده، كان برفقة الشيخ رائد صلاح، كانت بينهم مودة واحترام، كان طموحًا وصاحبُ مزايا أخلاقيّة عالية، حضّر نفسه وسجّل للجامعة، لكنه استشهد قبل تحقيق حلمه، فكُتبت له شهادة أعلى من جميع الشهادات'.
والد الشهيد أحمد أبو صيام 

وأضاف أنه 'ككل شابٍ كان يطمح إلى تكوين أسرة والعيش بكرامة، وكان صديقًا لنا نحنُ الوالدين، وصديقا لأشقائه وشقيقاته. كان متوترًا بسبب الأحداث الصعبة التي مرّت بها البلاد في العام 2000، وجدنا وصيّته بين أوراقه، وصية شهيد ذاهبٌ إلى عالمٍ آخر'.
في مسقط رأسه في معاوية، وُلد وترعرع الشهيد أحمد أبو صيام، ولحظة استشهاده كان قد لبّى نداء لجنة المتابعة بالتظاهر ضد اقتحام أريئيل شارون للأقصى المبارك، وكان مِن المُفترض أن تكون المظاهرة المُعلنة سلميّة، حيثُ وصل الآلاف إلى ستاد السلام في أم الفحم، لكنّ الشرطة التي كانت تقف في أعلى نقطة على جبل قحاوش، قُبالة المتظاهرين، قررت إطلاق النار على المتظاهرين.
وأوضحت الوالدة: 'كُنّا في زيارة إلى الأردن، وكأنّ هاجسًا ينذرني بوقوع شيء ما، حين هممتُ بتناول طعام العشاء، شعرتُ بانقباضٍ في صدري، وسُدّت نفسي، وفي الليلةِ ذاتها، اتصل عم أحمد، وأخبرنا أنّ ابننا أصيب في التظاهرات، لكنه بخير، وإذ بالقلب يسكتنا، وكان طاقم العاملين في المعبر يعلم بوصولنا، مع ذلك أصرّ على تفتيشنا'.
وأضاف أنه 'انطلقنا إلى مستشفى 'رمبام' في حيفا، حيثُ كان يتلقى العلاج، وحين نظرتُ إلى آلة فحص القلب، بدت بخطٍ متواصل، فأدركتُ أنه قد ارتقى شهيدا، لكنهم كانوا يتحدثون وكأنّه لم يفارق الحياة بعد، سألناهم عن احتمالات أن يعيش، فقالوا، ليس هناك أمل، ثم فصلوا الأجهزة عن جسده الغض، وعُدنا إلى المنزل فوجدناه عامرًا وخيمة العزاء منصوبة وسط البلدة، لم يكُن أصعبُ مِن هذه اللحظات على العائلة، وفي اليوم التالي اتصلوا بِنا وذهبنا لإحضار جثمانه، فطلبوا من زوجي التبرع بأعضائه، لكنه رفض قائلاً 'لو أنّ وفاته جاءت طبيعية، أو نتيجة حادث، لتبرعنا بأعضائه، لكن أن نتبرع بجسد إبني الذي قُتل غدرًا، لا يُمكن'.
قالت الأم: 'قبلته وودعته وتمّ دفنه في ساعات المساء، ولم يحتمل أبنائي هذا المصاب الأليم، خاصةً شقيقته سلسبيل، التي كانت تغيب عن الوعي عدة مرات، حيثُ لم تستوعب نبأ استشهاده'.
وأضافت أنه 'لا يغيب عن البيت، صوته باقٍ، دعسات رجليه، كنتُ أسمعها مِن قبل. كان ناشطًا رغم أنه لم يتجاوز الـ18 عامًا، كانت تصرفات الشرطة تستفزه، وقد ضُرب في إحدى المرات، هو وطلاب صفه بالعصي، حين ثارَ الجميع دفاعًا عن أراضي الروحة'.
وتابعت والدة الشهيد: 'حاولتُ التماسُك في البيت، كي تقوى عزيمة والده وأشقائه وشقيقاته، كنتُ صابرة ومحتملة، رغم مرارة الغياب، ولا أحد يستطيع أن يفهم العلاقة الخاصة بيني وبينه، لا يمكنني أن أنساه، أبكيه دائمًا، لكنني توقفتُ عن زيارة ضريحه أيام الأعياد، لأنني أريدُ لأبنائي أن يفرحوا قليلاً، وأزوره وأضع باقة ورد، لكن بعيدًا عن عيون الناس، خوفًا مِن أن يقولوا، ما أسمعه أحيانًا 'فش حدا استشهد ابنه غيرها؟!'، لا يعرفون الجمرات التي تكوي قلبي في غيابه، لكنني قوية ومؤمنة بقضاء الله'.
واختتمت الوالدة أنه بعد مرور ستة عشرة عامًا على استشهاد فلذة كبدها، 'كنتُ أتمنى أن أراهُ عريسًا، لكنه عريسٌ في الجنة، تمنيتُ أن أراه فارسًا ونغني له، فهنيئًا لك الجنة يا حبيبي، هنيئًا لك استشهادك وأنا صابرة وراضية إلى ما شاءَ الله'.

مستوطنو "ليشم" يقتلعون أشجار زيتون غرب سلفيت





واصل مستوطنو "ليشم" شرق بلدة دير بلوط غرب سلفيت زحفهم الاستيطاني على حساب الأراضي الزراعية والرعوية.

وأفاد مزارعون، بأن الجرافات اقتلعت عدداً من أشجار الزيتون التي تقع إلى الشرق من البلدة لتوسيع المستوطنة المذكورة.

بدوره قال الباحث خالد معالي، إن مستوطنة " ليشم" بدأت بحوالي 130 وحدة استيطانية منها المأهولة بالسكان ومنها قيد الإنشاء ويأتي هذا البناء في نطاق مخطط لبناء 700 وحدة لتوسعة المستوطنة المذكورة على حساب أراضي المزارعين؛ والمستوطنة باتت تطوق خربة دير سمعان الأثرية  بالكامل.

ولفت معالي أن "ليشم" هي مستوطنة أعلن عنها عام 2013 بجانب مستوطنة "عليه زهاف"،    وتأسست سنة 1982، وبلغت مساحة مسطح البناء فيها حتى عام 2010 (290 دونماً) وهي مقامة على أراضي قرية كفر الديك بمحافظة سلفيت، وبلغ عدد المستوطنين بداخلها 424 مستوطنا وقتها.

استعدادات مكثفة تجريها شرطة الاحتلال لتأمين جنازة بيرس





أعلنت الشرطة الصهيونية عن إجرائها استعدادات مكثفة لتأمين المشاركين في جنازة رئيس الدولة العبرية التاسع شمعون بيريز، والذي توفي فجر اليوم الأربعاء (28-9) في مشفى صهيوني عن عمر ناهز 93 عاما، إثر إصابته بسكتة دماغية.

ووصفت الشرطة تشييع جنازة بيريز بأنه الحدث الأهم في تاريخ "دولة إسرائيل"، حيث يتوقع وصول عشرات الرؤساء والزعماء للمشاركة في تشييع جثمان بيريز، والمقرر يوم الجمعة المقبل في القدس المحتلة.

وأشارت الشرطة إلى أنه سينقل عدد من الزعماء بواسطة طائرات مروحية، فيما سيجرى نقل آخرين بواسطة قوافل خاصة من مطار بن غوريون، وستغلق الطرق والمحاور الرئيسة ومداخل القدس المحتلة صباح يوم الجمعة، حيث يتوقع وصول غالبية الزعماء المشاركين في الجنازة.

ونبّهت إلى أنه ستعزّز قوات الشرطة وحرس الحدود في القدس المحتلة، ابتداء من يوم غد الخميس، حيث ستتخذ الشرطة إجراءات غير عادية في القدس المحتلة لتأمين الجنازة.

وكشف القناة العبرية الثانية، أن الشرطة "الإسرائيلية" بدأت الاستعدادات لهذه الحظة منذ دخول بيريز إلى المستشفى.

وقالت القناة: "إن وزارة الخارجية الإسرائيلية شكلت غرفة عمليات خاصة لجمع المعلومات عن الزعماء والشخصيات التي ستشارك في تشييع الجثمان، والتي يتوقع وصولها من مختلف أنحاء العالم".

وأشارت إلى أن من بين الذين أعلنوا مشاركتهم في الجنازة، الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير الخارجية جون كيري، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، والرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون وزوجته هيلاري، المرشحة للرئاسة الأمريكية.

ومن المتوقع أيضا مشاركة الأمير تشارلز، في زيارة نادرة للعائلة المالكة البريطانية، وكذلك رئيس الحكومة البريطانية تيريزا ماي.

كما سيشارك الرئيس الألماني يواخيم غاوك، والملكة بياتريس ملكة هولندا، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، والحاكم العام لاستراليا، ورئيس الوزراء المكسيكي انريكي نييتو، وغيرهم.

حداد شامل داخل "بلاطة" وحصار أمني للمنطقة الشرقية بنابلس





يسود الحداد الشامل مخيم بلاطة استجابة لدعوة القوى والمؤسسات في المخيم؛ احتجاجاً على مقتل الشاب ضياء زياد مرشود، وإصابة ثلاثة شبان آخرين برصاص أجهزة السلطة فجر أمس الأربعاء.

ولم تفتح المحال التجارية أبوابها داخل المخيم ومحيطه، فيما أعلنت لجنة  خدمات المخيم وبالتنسيق مع وكالة الغوث عن تعطيل الدراسة اليوم في المدارس الأربعة في المخيم التابعة للوكالة، بسبب الظروف الراهنة.

كما أعلن مركز شباب بلاطة عن تأجيل عقد المباراة الرياضية في كرة القدم مع فريق مركز شباب طولكرم المقررة غداً الجمعة إلى إشعار آخر بسبب ظروف المخيم الحالية.
وأصدرت مؤسسات وفعاليات مخيم بلاطة بياناً، الليلة الماضية، طالبت فيه بتشكيل لجنة تحقيق تنظيمية وسياسية من اللجنة المركزية وحقوقيين وبرلمانيين.

كما طالبت الناطق باسم الأجهزة الأمنية عدنان الضميري، بسحب تصريحاته المشئومة والمضللة للحقيقة والاعتذار عن الإساءة، وقلب الحقائق التي مست بتاريخ عائلة الشهيد مرشود. وطالبت بوقف نهج التحريف والتشويه والاستهداف لمكانة المخيم وأبنائه، وعلقت مراسم تشييع جثمان الشهيد حتى الاستجابة لتلك المطالب.

وشهد مخيم بلاطة في ساعات صباح اليوم الخميس انتشارا لقوات أجهزة السلطة المشتركة في شارع القدس ومفترق الغاوي حول المخيم، فيما شهدت أطراف المخيم الليلة توترا شديداً، بسبب إطلاق النار المتفرق بين فترة وأخرى، وانتشار إشاعات حول إمكانية اقتحام المخيم.

ونظمت الليلة مسيرة جابت شوارع المخيم تقدمها مسلحون مقنعون طالبوا بالكشف عن مرتكبي ما أسموه جريمة استهداف الشبان الأربعة في المخيم، وعند وصولهم مدخل مخيم بلاطة الجنوبي القريب من منازل عائلة مرشود، أطلقوا زخات من الرصاص في الهواء.

وأفادت مصادر طبية في مشفى رفيديا أنه نقل مصابون من جرحى أمس إلى مشفى المقاصد بالقدس لخطورة حالتهما، فيما يستمر معالجة الجريح في المشفى العربي بنابلس.

وفي خطوة للتضامن مع مخيم بلاطة أشعل شبان من البلدة القديمة بنابلس الإطارات في منطقة رأس العين ومجمع المدارس الشرقية؛ احتجاجاً على مقتل مرشود، وإصابة الشبان الثلاثة برصاص أجهزة السلطة.

الطقس: ارتفاع في درجات الحرارة





يكون الجو اليوم الخميس، صافيا بوجه عام، ويطرأ ارتفاع آخر على درجات الحرارة لتصبح حول معدلها السنوي العام، والرياح شمالية غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة تنشط أحيانا والبحر خفيف إلى متوسط ارتفاع الموج.
وغداً الجمعة يكون الجو صافيا بوجه عام، ولا يطرأ تغير على درجات الحرارة حيث تبقى حول معدلها السنوي العام، والرياح شمالية غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة تنشط أحيانا والبحر خفيف إلى متوسط ارتفاع الموج.

الاحتلال يفرض عقوبات جائرة بحق 90 أسيرا في سجن النقب





فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عقوبات تعسفية بحق 90 أسيرا في سجن النقب الصحراوي وتستمر لمدة سنة.
وأعلن عن ذلك أحد قادة أسرى حركة فتح في سجن النقب، ومحكوم عليه مدة 15 عاما في رسالة بعثها.
وقالت الرسالة: إن إدارة السجن المذكور لا تزال تفرض هذه العقوبات الجائرة بحق 90 أسيرا في قسم (13).
وأضافت: من بين هذه العقوبات حرمان الأسرى من إدخال الملابس والمواد التموينية والسجائر، وعدم السماح للأطفال الجلوس مع الأسرى والتقاط الصور معهم أسوة ببقية الأقسام، ووفق ما أبلغتنا مصلحة السجون فإن مدة هذه العقوبات تستمر لمدة سنة.

ثلاثة أسرى يدخلون أعوامًا جديدة داخل سجون الاحتلال





يدخل ثلاثة أسرى من الضفة الغربية المحتلّة اليوم الخميس، أعوامًا جديدة من الأسر في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت إذاعة صوت الأسرى في بيان لها، أن الأسرى هم:
الأسير جمال محمود مسلم الرجوب من بلدة دورا قضاء الخليل المعتقل منذ عام 2002، ومحكوم بالسجن المؤبد مدى الحياة، وأمضى 14 عامًا في سجون الاحتلال.
الأسير عمر محمود محمد محسن (38 عامًا) من مدينة جنين المحكوم بالسجن 25 عامًا ومعتقل منذ عام 2003، وأمضى 13 عامًا في سجون الاحتلال.
الأسير عبد الكريم عبد الدايم فياض مخضر (44 عامًا) من مدينة سلفيت المحكوم بالسجن 17 عامًا ومعتقل منذ عام 2002، وأمضى 14 عامًا في سجون الاحتلال.

الاحتلال يستهدف المزارعين شرق دير البلح





استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، أراضي المزارعين شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، بنيران الأسلحة الرشاشة الثقيلة.
وأفاد مراسلنا، بأن قوات الاحتلال المتمركزة في الأبراج العسكرية في محيط موقع "كيسوفيم" الجاثم على الشريط الحدودي جنوب شرق المدينة، فتحت نيران رشاشاتهم صوب أراضي المزارعين في المنطقة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، فيما اضطر المزارعون لعدم التوجه لأراضيهم، لفلاحتها.
وتتعمد قوات الاحتلال بشكل يومي إطلاق النار بشكل عشوائي على منازل المواطنين وأراضي المزارعين في المناطق الحدودية شمال وشرق القطاع، وتحرم المزارعين من الوصول إلى أراضيهم.