السبت، 26 نوفمبر 2016

انتفاضة الحرائق في كيان العدو ... كارثة طبيعية أم غضب رباني؟!








رعب حقيقي يعيشه الكيان الصهيوني بعد ثلاث أيام على اشتعال النيران في المغتصبات الصهيوني في الداخل الفلسطيني المحتل.

هذه الحرائق والتي خلفت ورائها خسائر بالملايين جعلت الاحتلال عاجز على السيطرة عليها والطلب من الدول المجاورة المساعدة في إطفائها في ظل الأجواء الجوية التي ساعدت على انتشارها بشكل كبير.

ولعل الحريق الأكبر هو الذي أندلع في مدينة حيفا المحتلة اليوم الخميس وجعل كيان الاحتلال يعلن حاله الطوارئ القصوى، وأدى إلى إصابة العشرات الصهاينة وشل الحركة بالمدينة ومحيطها بالكامل،

وتداول النشطاء السوشال ميديا عبر صفحاتهم مقاطع مصورة لنيران وشدتها وكيفية أنتقالها من مكان لأخر بفعل الرياح الشديدة.

تركز الحرائق في الأحياء والبلدات التي تخلو من تواجد فلسطيني الداخل جعل الشكوك تدور حول أمكانية أن تكون هذه الحرائق متعمدة، وهو ما أكده ما يسمى بوزير الأمن الصهيوني في الكيان أن حوالي نصف الحرائق خلال اليومين الماضيين هي حرائق متعمدة، فيما أعلنت الصحافة العبرية عن قيام الشاباك يفحص امكانية أن يكون اشعال الحرائق على خلفية قومية".

ولعل ما يزيد الشكوك حول ذلك، اندلاع النيران في مستوطنات الضفة الغربية أيضا وليس في حيفا فقط، فقد امتدت هذه النيران إلى مستوطنة يتسهار القريبة من مدينة نابلس شمالا، ومستوطنة مودعين غربي رام الله في وسط الضفة، ومستوطنة عتريت شمال قلقيلية.

المحلل المراقب لشؤون الاحتلال عصمت منصور قال:" إن دولة الاحتلال تعيش إرباكا كبيرا جراء هذه الحرائق، وتعتبرها كارثة طبيعية، وتحاول السيطرة، ولكن إمكانياتها لن تستطيع السيطرة عليها".

وأشار منصور إلى أن هناك مؤشرات إلى أن هناك جزء كبير من الحرائق متعمد، وهناك تقديرات على المستوى السياسي الصهيوني من قبل وزراء والصحف العبرية أن يكون على خلفيات قومية " أي أن يكون الفاعلين فلسطينيين" مستخدمين مصطلح " انتفاضة الحرائق" لتدليل على ذلك.، وتابع :" اندلاع الحرائق في مستوطنات و معسكرات لجيش الاحتلال يجعل الشكوك عالية أن تكون بفعل فاعل".

وفي خبر لصحيفة يديعوت الصهيونية كتبت:" ليس معروفا حتى الآن سبب الحرائق الكبيرة في الأيام الأخيرة، لكن إن تبين أنها مفتعلة، لن تكون مفاجأة. زجاجات حارقة، العاب نارية، وإطارات مشتعلة هي أدوات مشعلي النار، خاصة في مناطق خط التماس بين العرب واليهود".

فلسطينيا، أعتبر العشرات من النشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي إن ما يجري هو غضب رباني على الاحتلال الذي تحاول منع الأذان، وخاصة أن النيران لم تأت على مصالح فلسطينية أبدا.

كما وعبر العشرات منهم عن ابتهاجه بتعطل الحياة والخسائر الاقتصادية الكبيرة لهذا الكيان، الذي بدى كم هو هش أمام هذه الكارثة الطبيعية، وكتب الكثيرين أنها "انتقام الله" وانتفاضة النار" ضد الاحتلال وكيانه.

وأنتشر وسم #إسرائيل_تحترق بشكل كبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي نقلت تعابير التشفي بالكيان المحتل وحجم خسائره الهائلة من تعطل المطارات والموانئ.

وفي تصريح خاص قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر عدنان: "إن سعي الاحتلال الإسرائيلي لحظر صوت الأذان حرب على دين الله تعالى وقهر لشعبنا وأمتنا الإسلامية وما النار المشتعلة في الكيان الصهيوني إلا جنديا من جنود الله سبحانه وتعالى تحرق علوهم وتكسر طغيانهم وتظهر ضعفهم بإذن الله تعالى".

وتابع الشيخ عدنان:" لماذا يستغرب البعض حاله التشفي بالاحتلال الذي قهرنا بمنع الأذان كثيرا، ولعل هذه النيران تذكرهم بمجازرهم لنا كفلسطينيين على مر العقود بهذا الاحتلال الأطول في التاريخ".

مواضيع ذات صلة

انتفاضة الحرائق في كيان العدو ... كارثة طبيعية أم غضب رباني؟!
4/ 5
Oleh

إشترك بنشرة المواضيع

.اشترك وكن أول من يعرف بمستجدات المواضيع المطروحة

نشكر لكم مشاركتكم ... سوف يتم نشرها بعد التحقيق