الاثنين، 27 نوفمبر 2017

أقتراح قانون إسرائيلي لحماية رئيس حكومة الإحتلال






صادقت لجنة برلمانية في "الكنيست" الاسرائيلي، اليوم الإثنين، على مشروع قانون قد يحمي رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من المحاكمة في قضايا فساد تحقق الشرطة معه فيها منذ نحو عام.
وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن "لجنة الداخلية البرلمانية صادقت على مشروع القانون الذي يدعى قانون التوصيات، وسيقدم للتصويت عليه أمام الكنيست الإسرائيلي بالقراءة الأولى مساء اليوم".
وأوضحت الصحيفة أن "المشروع ينص على أن تكتفي الشرطة بتقديم ما بحوزتها من أدلة في التحقيقات التي تجريها مع الشخصيات الهامة للمدعي العام، دون إرفقاها بتوصية لفتح مسار قضائي في الملف من عدمه".
وأشارت إلى أن الائتلاف الحاكم في "إسرائيل" يهدف من سن هذا القانون إلى حماية نتنياهو، من توجيه لائحة اتهام ضده بقضايا الفساد التي يتم التحقيق معه فيها.
وأكدت "هآرتس" أن الائتلاف الحاكم بقيادة حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، يسعى إلى أن يصبح القانون ناجزًا بعد نحو شهر. ويلزم القانون المرور بـ 3 قراءات قبل أن يصبح ناجزا.
ويمكن لشرطة الاحتلال، بحسب القانون المقترح، تقديم توصياتها إلى النيابة العامة في ملفات التحقيقات التي تجريها مع المواطنين العاديين فقط، إلا أنه يحظر عليها نشرها.
وخلق مشروع القانون الجديد جدلا حادًا في "إسرائيل"، خاصة بين الائتلاف الحاكم الذي يسعى إلى سنه، والمعارضة التي ترفضه بشدة.
ووفق صحيفة "هآرتس"، فقد اعتبر يائير لابيد زعيم حزب "يش عتيد"، أن "مشروع القانون عُمل خصيصًا لحماية نتنياهو من التحقيقات ضده بشبهات الفساد".
وقال لابيد: "القانون وضع لشخص واحد، هو نتنياهو".
كما سخر إيهود باراك، رئيس الحكومة السابق، من نتنياهو بتغريدة على صفحته في موقع "تويتر" قائلا: "من شأن هذا القانون أن يخفف الخناق على رقبة بيبي (يقصد نتنياهو)".
أما آفي غباي، زعيم المعسكر الصهيوني، فعلق على القانون قائلا: "أعضاء الائتلاف يتصرفون مثل العصابات على مستوى منخفض لحماية نتنياهو، يسعون لتبرئته من دون أن يتركوا آثارًا للجريمة".
ومنذ يناير/ كانون ثان 2017، حققت الشرطة الإسرائيلية مع نتنياهو 6 مرات بشبهة ضلوعه بالفساد في القضيتين المعروفتين إسرائيليا بملفي "1000" و"2000".
لكن الشرطة لم تقرر حتى اللحظة ما إذا كانت ستوصي المستشار القانوني للحكومة أفيخاي ماندلبليت، بتقديم لائحة اتهام ضده أم لا.
والقضية 1000 تتعلق بانتفاع نتنياهو من رجال أعمال إسرائيليين وأجانب.
فيما ترتبط القضية 2000 بمحاولته التوصل إلى اتفاق مع ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" للحصول على تغطية إخبارية إيجابية لأنشطته، مقابل الحد من نفوذ صحيفة "إسرائيل اليوم" المنافسة.


مواضيع ذات صلة

أقتراح قانون إسرائيلي لحماية رئيس حكومة الإحتلال
4/ 5
Oleh

إشترك بنشرة المواضيع

.اشترك وكن أول من يعرف بمستجدات المواضيع المطروحة

نشكر لكم مشاركتكم ... سوف يتم نشرها بعد التحقيق