الاثنين، 19 مارس 2018

المناطق الفلسطينية تغلي: هل هذه بداية انتفاضة جديدة؟




بعد عملية الدهس في جنين، التقديرات لدى المنظومة الأمنية الإسرائيلية، تشير الى أن حالة الغليان في المناطق الفلسطينية ستتزايد، وسنشهد مزيدا من العمليات الأمنية قريبا. 

هل عملية الدهس التي أدت لمقتل جنديين وضابط إسرائيلي، بالقرب من مستوطنة "مفو دوتان" هي بداية انتفاضة جديدة؟ من الصعب أن نجيب على ذلك ، بل ومن السابق لأوانه، لكن التقديرات لدى "الشاباك" وأجهزة الأمن الإسرائيلية تشير الى أننا أمام اندلاع انتفاضة ثالثة، لكنها مختلفة قليلة عن سابقتها، إنها "انتفاضة المنفردين".

انتفاضة المنفردين، بدأت قبل عامين، ولم يتم اخماد جذوتها، انها تشهد حالات مد وجذر بين الحين والأخر.
عملية الدهس بالأمس تدل على أن المناطق الفلسطينية تغلي، وبحسب معطيات المنظومة الأمنية الإسرائيلية، فان هناك ارتفاع بنسبة 15% في معدل العمليات في الضفة الغربية وقطاع غزة. وهذا يعدو لعدة أسباب:
فقدان الأمل بالحل السياسي، الذي قد يغير حال الفلسطينيين، وتصريحات ترامب حول نقل السفارة الأمريكية الى القدس، والوضع الاقتصادي المتردي في غزة،  والتحريض المستمر من قبل حماس والمنظمات الفلسطينية لتنفيذ عمليات بالضفة، وعلى حدود القطاع.

والتقديرات لدى المنظومة الأمنية تؤكد أن عوامل الانفجار هذه لن تختفي، بل ستزداد وسيزداد تأثيرها في الأشهر القريبة، خصوصا في ظل اسبوع احتفالات إسرائيل بعيد الاستقلال، الذي يتزامن من ذكرى يوم النبكة لدى الشعب الفلسطيني.

وتقريبا في كل جلسة تقدير موقف، يعقدها رئيس هيئة الأركان، أو رئيس الشاباك، أو كبار المنظومة الأمنية الإسرائيلية، يتم التحذير من الجبهة الأكثر قابلية للانفجار، وهي ليست الجبهة الشمالية، ولا جبهة سوريا ولا جبهة لبنان، إنها الجبهة الفلسطينية، والتي تعتبر دوما جبهة قابلة للانفجار بشكل غير متوقع.

مواضيع ذات صلة

المناطق الفلسطينية تغلي: هل هذه بداية انتفاضة جديدة؟
4/ 5
Oleh

إشترك بنشرة المواضيع

.اشترك وكن أول من يعرف بمستجدات المواضيع المطروحة

نشكر لكم مشاركتكم ... سوف يتم نشرها بعد التحقيق