الثلاثاء، 3 أبريل 2018

بعد 16 عاماً من إقامتها.. "إسرائيل" تحرم ابتسام من القدس




16 عاماً تنسمت فيها السيدة ابتسام عبيد نسيم الأقصى ومدينة القدس المحتلة في كنف عائلتها وأبنائها الثلاثة، إلا أن قرار إسرائيلياً، جاء ليهني أحلام عائلتها بعد إقراره بسحب إقامتها من مدينة القدس.

فقد أبعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المواطنة ابتسام عبيد عن بيتها في العيسوية، ليشتت شمل عائلتها التي تضم زوجها وأبناءها الثلاثة، لتنتهي بذلك 16 عاماً من إقامتها في مدينة القدس.

واعتقلت ابتسام عبيد (35 عاماً) في شهر آذار الماضي مرتين، الأولى كانت مع زوجها وابنها نايف (14 عاماً) حيث أفرج عنهم بعد ساعات، أما المرة الثانية فكانت هي وزوجها، واتهمت بالتواجد غير القانوني بالقدس.

وقالت: "اعتقلت يوم الأربعاء الماضي بعد اقتحام منزلنا في العيسوية، وحولت للتحقيق في مركز شرطة شارع صلاح الدين، وبقيت رهن الاحتجاز من الساعة السادسة صباحا حتى الثالثة عصراً، والحجة كانت التواجد غير القانوني بالمدينة لأني أحمل هوية الضفة الغربية".

وأضافت :"تزوجت قبل 16 عاماً، وعشت في العيسوية، وأنجبت أبنائي الثلاثة نايف (14 عاماً)، ومحمد (13 عاماً)، وأميرة (10 سنوات)، وقد حاولت الحصول على الهوية والإقامة أو حتى تصريح للعيش بالمدينة إلا أن الاحتلال كان يرفض بحجة الأسباب الأمنية".

وتابعت :"منذ أسبوع لم تجف دموع عيني لأني أبعدت ظُلما وقسرا عن زوجي وأطفالي ومنزلي، ودائمة التفكير بهم وقلقة عليهم، أسأل عن أحوالهم وكيف يتدبرون أمورهم اليومية، وقد أخذت أميرة برفقتي، أما نايف ومحمد فبقيا مع زوجي بالقدس، واليوم لا أستطيع الدخول إلى المدينة وعائلتي لا تستطيع تركها بسبب عمل زوجي ومدارس أولادي".

وأضافت أن قرار الإفراج عنها كان بشرط بعدم الدخول إلى القدس، وفي حال تم دخولها المدينة سيتم تحويلها للسجن الفعلي، كذلك سيتم اعتقال زوجها وشقيقه وسجنهما، إضافة إلى دفع كفالة مالية أجبرا على التوقيع عليها.

وما زاد من قهر ابتسام التعامل معها خلال الاحتجاز وساعة الإفراج عنها، حيث قالت: "خلال ساعات احتجازي ونقلي بسيارة الشرطة تعاملت المجندة معي بطريقة استفزازية -صراخ ودفع-، حتى أبسط الحقوق حاولت حرماني منها، والأشد ألماً كان نقلي بسيارة الشرطة بالقرب من منزلي في العيسوية، وقولهم لي: ودعي منزلك الآن من الخارج، ثم نقلت مباشرة إلى حاجز الزعيم، وأصبحت خارج حدود المدينة، وكان بانتظاري كل من والدي زوجي حيث نقلاني إلى عند والدتي".

وفي لقاء مع زوج ابتسام، الشاب وسيم عبيد (40 عاماً)؛ والذي أمضى في سجون الاحتلال 5 سنوات إضافة إلى اعتقالات ومداهمات لمنزله، قال: "خلال السنوات الماضية حاولنا الحصول على إقامة لزوجتي لكن قوات الاحتلال والمحاكم رفضت ذلك بحجة أمنية واهية، وفي الاعتقال الأخير حاول معي المحقق بأسلوب الترغيب لنحصل على إقامة لزوجتي لكني رفضت ذلك، وقبل عدة أشهر فقط تم تسجيل أولادي الثلاثة بهويتي بعد سنوات من المماطلة والتأجيلات بحجة الأسباب الأمنية".

وأضاف عبيد: "اليوم وبعد 16 عاما، يشتت الاحتلال شمل العائلة، جزء منها بالقدس والآخر بمدينة رام الله، حرمنا من أبسط الحقوق وهي أن تكون العائلة مع بعضها".

من جهته، قال محمد أبو الحمص عضو لجنة المتابعة في قرية العيسوية، إن مخابرات الاحتلال خلال الشهرين الأخيرين، تعمدت اعتقال النساء من القرية واحتجازهن عدة ساعات تحت حجج مختلفة، وهذا أسلوب يحاول الاحتلال من خلاله الضغط على أهالي القرية.

وطالب أبو الحمص المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية التدخل الفعلي والسريع لإرجاع المواطنة ابتسام عبيد إلى منزلها في العيسوية.






مواضيع ذات صلة

بعد 16 عاماً من إقامتها.. "إسرائيل" تحرم ابتسام من القدس
4/ 5
Oleh

إشترك بنشرة المواضيع

.اشترك وكن أول من يعرف بمستجدات المواضيع المطروحة

نشكر لكم مشاركتكم ... سوف يتم نشرها بعد التحقيق