الاثنين، 18 سبتمبر 2017

عيوب خطيرة بجاهزية الجيش الإسرائيلي للحرب المقبلة






ترقب الأوساط السياسية والعسكرية بإسرائيل، تقرير لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، حول جاهزية الجيش للحرب المقبلة، حيث ستقدم اللجنة في الأسبوع القادم تقريرها إلى الكنيست والحكومة.
التقرير الذي سيكون في غالبيته العظمى سري ولن يكشف عن مضامينه للجمهور الواسع، يحذر وحسب موقع "واللا" من وجود إخفاقات لدى الجيش في استخلاص العبر من معارك الماضي.
وصدر التقرير عن اللجنة الفرعية المعنية بالعقيدة الأمنية وتراكم القوة، برئاسة عضو الكنيست عوفير شيلح، والتي تشكلت بعد مناقشات صاحبت برنامج الجيش الإسرائيلي المتعدد السنوات. وبسبب الحساسيات والمعلومات السرية التي يحتوي عليها التقرير، لن يتم نشر سوى جزء صغير منه للجمهور.
وحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن التقرير الذي يحمل المستوى السياسي مسؤولية الفشل وعدم استخلاص العبر من تجارب وحروب سابقة، سيكون في غالبيته العظمى عبارة عن مواد سرية لن يتم كشفها، بينما لا زال الجدل قائما حول موعد تقديمه والذي سيكون على الأرجح خلال الأسبوع القادم أو بعد الأعياد اليهودية.
ويسلط التقرير الضوء ورغم سرية مضامينه، على مدى جاهزية الجيش الإسرائيلي لأي حرب مستقبلية ومدى متابعة المستوى السياسي للاحتياجات الأمنية ومعالجة قضايا الجيش، إذ أن هذه القضايا كانت مثار للجدل داخل لجنة الخارجية والأمن التي انقسمت على نفسها حيال مواقفها من نتائج التقرير.
ويحمل تقرير لجنة الخارجية والأمن البرلمانية توقيع رئيس اللجنة، رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" السابق آفي ديختر من الليكود وعضو الكنيست عن حزب "يش عتيد" عوفر شيلح، إلا أن عضو الكنيست عن الليكود يوآف كيش رفض التوقيع على التقرير، وذلك على ضوء الانتقادات الموجهة فيه للمستوى السياسي
وحمل التقرير مسؤولية لعدد من أعضاء لجنة الخارجية والأمن ووجه لهم انتقادات لدورهم وفشل الجيش الإسرائيلي في استخلاص العبر على المستوى السياسي بشكل عام من حروب سابقة وتقارير أخرى، وحمل المسؤولية أيضا لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بشكل خاص، علما أن تقرير اللجنة يؤكد أن الجيش الإسرائيلي غير مستعد للحرب كما يجب.
يذكر أنه في شهر شباط/فبراير الماضي، نشر مراقب الدولة، يوسف شبيرا، تقريرا حول إخفاق القيادتين السياسية والعسكرية أثناء العدوان على غزة في صيف العام 2014، المسمى بعملية 'الجرف الصامد' العسكرية. ووصف الإسرائيليين للأنفاق الهجومية التي حفرتها فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وفي مقدمتها حركة حماس، بأن هذه الأنفاق تشكل 'تهديدا إستراتيجيا' لا يعني شيئا.
المراقب الإسرائيلي الحالي ليس الأول من نوعه حول أنفاق غزة. فقد نشر مكتب المراقب تقريرا مشابها، في العام 2007، بعد أن عكف على منذ العام 2005. أي أن مراقب الدولة تناول موضوع الأنفاق في تقريره ذاك، فيما كانت لا تزال إسرائيل بجيشها ومستوطناتها موجودة بشكل فعلي في القطاع، وقبل تنفيذ خطة الانفصال، في صيف العام 2005.
ذاك التقرير إلى السنوات 2001 – 2004، وإلى 'الأنفاق المفخخة' التي تفجرت تحت أقدام جنود الاحتلال الإسرائيلي ودباباته. وخلص التقرير في حينه إلى وجود 'إخفاق متواصل في معالجة قضية الأنفاق' بسبب عيوب في تعامل قوات الأمن الإسرائيلية مع 'تهديد الأنفاق' في ثلاثة مجالات دقق مكتب المراقب فيها، وهي: المفهوم التشغيلي والمجهود التكنولوجي والأداء الاستخباراتي ضد الأنفاق. ويتبين من تقرير المراقب الذي نُشر أمس، أن إسرائيل لم تتمكن من فعل شيء ضد الأنفاق في غزة، فيما تؤكد التقارير أن منظومة هذه الأنفاق قد تطورت وأن حفر الأنفاق مستمر حتى اليوم.

مواضيع ذات صلة

عيوب خطيرة بجاهزية الجيش الإسرائيلي للحرب المقبلة
4/ 5
Oleh

إشترك بنشرة المواضيع

.اشترك وكن أول من يعرف بمستجدات المواضيع المطروحة

نشكر لكم مشاركتكم ... سوف يتم نشرها بعد التحقيق